أعلن حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الأسبق، والأمين العام السابق لحركة النهضة الاسلامية، «انسحابه» من «النهضة» لأنه «لم يعد يجد نفسه في خياراتها».
وأورد الجبالي (65 عاماً) في بيان نشره أمس «بعد فترة تأمل، قررت الانسحاب من تنظيم الحركة لأتفرّغ إلى مهمة أعتبرها مركزية، وهي الدفاع عن الحريات على طريق مواصلة الانتصار للقيم التي قامت من أجلها الثورة، وعلى رأسها احترام وإنفاذ دستور تونس الجديدة».

وذكّر في البيان الذي نشره على صفحته الرسمية في موقع «فايسبوك» بأنه انضم إلى حركة النهضة «مطلع السبعينيات» من أجل «إنجاز مشروع حضاري» يهدف إلى «الانتقال» بتونس «من منظومة الاستبداد والفساد إلى بناء الدولة المدنية الديموقراطية».
وقال الجبالي «اليوم يواجه هذا المشروع تحديات جساماً ومخاطر ردة داخلية وخارجية وضعت شعبنا وقياداته على المحك مجدداً وأمام امتحان: إما مواصلة النضال لإنجاز حلقات هذه الثورة السلمية على طريق صعب وطويل، وإما تخاذل واستسلام يفضي لا قدّر الله إلى انتكاسة، والعودة بشعبنا إلى منظومة الاستبداد والفساد، ونتيجتها حتماً ضياع الأمل عند شبابنا خاصة، والالتجاء إلى حلول اليأس والعنف والتطرف والإرهاب».
وأضاف «قد آليت على نفسي أن أكون ضمن المناضلين المنتصرين لمنهج الثورة السلمي المتدرج (..) وهذا الموقف والموقع (..) أجد صعوبة بالغة في الوفاء به ضمن إطار تنظيم حركة النهضة اليوم».
وقال إنه «لم يعد يجد نفسه في خيارات» حركة النهضة في المجالات «التنظيمية والتسييرية والسياسية والاستراتيجية».
(أ ف ب)