نشر موقع معهد «كارنيغي» الأميركي مقابلة أجراها مسؤول قسم «سوريا في أزمة» التابع للمعهد، آرون لوند، مع أحد قياديي ومؤسسي «حركة أحرار الشام» محمد طلال بازرباشي المعروف باسم «أبو عبد الرحمن السوري». تحت عنوان «بشار الأسد هو عدوّنا»، نشرت المقابلة مفصّلة وتضمّنت مواقفاً لبازرباشي من قوى «التحالف» ومن معارك «جبهة ثوار سوريا» مع «النصرة» ومن الاستهدافات التي طالت الحركة خلال السنة الحالية.
بداية، وحول استهداف مقرّ «أحرار الشام» في باب الهوا على الحدود التركية في ٢٢ أيلول الماضي، وجّه بازرباشي أصابع الاتهام الى قوى «التحالف»، مشيراً الى أن «الطريقة التي استهدف بها المقرّ والضربات الصاروخية المتتالية التي دمّرته كليّاً تدلّ على إمكانية أن يكون الفاعل هو قوات التحالف». أما ادعاءات واشنطن بأن المستهدف حينها كانت مجموعة «خوراسان»، فيرى أنها «غير واضحة».
مهمتنا أن نبقى حياديين وأن نسعى للتوصل إلى اتفاق

بازرباشي قال إنّ «التحالف» هو «انتهاك لإرادة الشعب السوري ومحاولة لفرض الرؤية الأميركية على السوريين وضرب المجموعات التي تدافع عنهم ضد بشار الأسد وداعش معاً». «هل الولايات المتحدة عدوّكم؟» سأل الصحافي لوند، فأجاب بازرباشي: «عدوّنا هو بشار الأسد ونظامه المجرم»، ثم أضاف «وكل من يدافع عن هذا النظام ويناضل في سبيل إبقاء سطوته على السوريين بدل الوقوف الى جانبهم فهو عدو الشعب السوري».
أما حول موقف «أحرار الشام» من المعركة بين جبهة «النصرة» و«جبهة ثوار سوريا» في ريف إدلب، والتناقض بين محاولتهم إحلال صلح وبين مشاركة عناصر من «الحركة» الى جانب «النصرة» في القتال، ردّ بازرباشي بأن «لا تناقض» بما حصل وأن «مَن شارك في القتال من «الأحرار» فعل ذلك بمبادرة فردية. ومن قام بذلك من دون علم القيادة سيحاسب». وأضاف في هذا السياق إن «مشاركة هؤلاء في تلك المعارك لا تمثل بالضرورة موقف الحركة». «مهمتنا أن نبقى حياديين وأن نسعى للتوصل الى اتفاق»، تابع بازرباشي.
وعن حالة «أحرار الشام» بعدما استُهدف معظم قيادييها في اجتماع سرّي في قرية رام حمدان في أيلول الماضي، أكّد أبو عبد الرحمن السوري أن الحركة «تعتمد على هيكلية تنظيمية، لا على أشخاص، ما مكّنها من الصمود والاستمرار بعد استهداف قيادييها». وحول نتائج التحقيق في الحادثة، قال بازرباشي إنه «لن يفصح عن أي نتائج الآن للحفاظ على سرية التحقيق المستمر».
(الأخبار)