رأى الأمين العام لـ«منظمة العفو الدولية»، سليل شيتي، أن خطة مصر لإقامة منطقة أمنية عازلة على امتداد حدودها مع قطاع غزة ليست حلاً للتشدد المتزايد في منطقة سيناء، لأنها لا تتعامل مع جذور المشكلة.
وقال شيتي، في حديث إلى وكالة «رويترز»، إن «كل هذه طرق فرعية.. أنت لست قادراً على التعامل مع القضية الأساسية، وهي ما يحدث في قطاع غزة، والكيفية التي يُعامل بها الاخوان المسلمون والمعارضة الاخرى». وأضاف «يمكنك ان تقيم قلعة ومناطق عازلة، لكنها ستعود لتلدغ»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن حقوق الانسان تتراجع في مصر، من سيّئ إلى أسوأ.
وبدأت السلطات المصرية نقل السكان من الحدود الشهر الماضي لإقامة منطقة عازلة بطول 13.5 كيلومترا وعمق 500 متر بهدف «ردع تهريب أسلحة عبر الأنفاق» من غزة إلى «متشددين» متمركزين في سيناء. وجاء هذا الإجراء بعد هجومي يوم 24 تشرين الأول، قتل فيهما 33 شخصا، على الأقل، من أفراد الأمن في سيناء، وذلك في أسوأ حوادث العنف المعادية للدولة منذ أن عزل الجيش الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في شهر تموز 2013. وبرغم الإجراءات الأمنية، ذكرت مصادر، فجر أمس، أن عشرة أشخاص أصيبوا إثر تفجير سيارة خارج مطعم للوجبات السريعة في بلدة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء. ولم يصدر إعلان فوري بالمسؤولية عن التفجير، الذي وقع بعد ايام من تعهد جماعة «أنصار بيت المقدس» (مقرها سيناء) الولاء لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي سياق الاضطرابات الأمنية ذاتها، ذكر مسؤول أمني أن «عبوة محلية الصنع»، كان يحملها شخصان يستقلان دراجة نارية عند «أعلى الطريق الدائري في محافظة الجيزة، انفجرت بهما»، ما أدى الى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.
في غضون ذلك، نفت رئاسة الجمهورية المصرية نبأ تعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي لمحاولة اغتيال الشهر الماضي. ونفى المتحدث باسم الرئاسة، علاء يوسف، ما «رددته بعض وسائل الإعلام من تعرض الرئيس... لمحاولة اغتيال فاشلة الشهر الماضي». وقال، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن «هذا التقرير الخبري عار من الصحة جملة وتفصيلا».
(الأخبار، رويترز)