سيطر تنظيم «داعش» على مساحة لا تقل عن ثلث مساحة عين العرب، من الجهة الشرقية، بعد معارك عنيفة مع «وحدات حماية الشعب» الكردية، بالتوازي مع محاولات حثيثة للتقدم من الجهة الشمالية للسيطرة على المعبر الحدودي مع تركيا.
رئيس «هيئة الدفاع في المجلس التنفيذي» لـ«مقاطعة كوباني»، عصمت شيخ حسن، أكد لـ«الأخبار» أنّ «عناصر الوحدات انسحبوا من الأحياء الشرقية نتيجة اشتداد الاشتباكات بعد إفشال محاولتي تفجير شاحنات مفخخة، آخرهما حاولت استهداف مبنى الأسايش (الشرطة) العام، ثم انسحبنا من المبنى حرصاً على أرواح العناصر». وأكّد أنّ «قرابة ثلث المدينة يسيطر عليها داعش، لكن سندحرهم». وبيّن «أنّ تركيا أغلقت المعبر وهي تساند داعش في قتالنا علناً»، مؤكداً أنّ «داعش لن تسيطر على المدينة إلا على جثثنا... سنستميت في الدفاع عن مدينتنا حتى النهاية». من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» المعارض بأنّ «11 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم، خلال اشتباكات مع الوحدات أمام مبنى الأسايش في المربع الأمني، كما تمكنوا من أسر 4 عناصر من التنظيم».

وأضاف إنّ «الاشتباكات العنيفة مستمرة في محيط المربع الأمني ومحيط مدرسة الشريعة، وفي شارع الـ 48، وبالقرب من المشفى الجديد غرب طريق حلب جنوب غرب المدينة».
إلى ذلك، استهدفت طائرات «التحالف الدولي» بغارات عدة حيّي كانية عرب ومكتلة والأطراف الجنوبية والغربية للمدينة، وسط معلومات عن خسائر بصفوف عناصر التنظيم.
مصدر إعلامي من داخل مدينة عين العرب أكّد، بدوره، لـ«الأخبار» أنّ «عناصر داعش سيطروا على حي كانيه عربة وضاحية مكتلة بالجزء الشرقي الجنوبي من المدينة»، مضيفاً «إن مقاتلي التنظيم كثفوا قصفهم على المعبر الحدودي مع تركيا من الجهة الشمالية وباتوا على بعد مسافة تقل عن 1 كلم عنه في محاولة منهم للسيطرة عليه وخنق المدينة». ولفت إلى أنّ «الاشتباكات تتركز الآن عند قسم الأمن السياسي من الجهة الشرقية مع اشتداد الاشتباكات من الجهة الجنوبية بالقرب من مشفى الأمل».
وتوقّع المصدر «مقاومة المدينة لفترة جيدة نظراً للمعنويات العالية للعناصر والاستماتة في الدفاع».
وفي محافظة الحسكة، خرج آلاف الأكراد بتظاهرات داعمة لعين العرب في مدن القامشلي وعامودا، رافعين لافتات منددة بدعم الحكومة التركية لـ«داعش». وتوجهوا إلى الحدود لدعم أهالي نصيبين وماردين المجاورتين قبل أن تفرقهم السلطات التركية بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى وفاة الطفل بشير رمضان عارف (8 سنوات) وإصابة 6 آخرين.