ضيّقت «الدولة الإسلامية» الخناق على مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي بعد سيطرتها على قرية حلنج، 2 كم شرقاً، وميناس جنوبها بحوالى 3 كم، وسط تصدي مقاتلي «وحدات حماية الشعب» لتقدمه بالقرب من مطعم سيران من الجهة الجنوبية، فيما لا تزال «الوحدات» تستوعب الهجمات من الجهة الغربية.

الناطق الإعلامي باسم «وحدات حماية الشعب»، ريدور خليل، قال لـ«الأخبار» إنّ «اشتباكات عنيفة في محيط المدينة مستمرة»، مؤكداً «أنّ مقاومة الوحدات بأسلحتها المتوسطة والخفيفة تعمل على وقف تمدد داعش في المنطقة والدفاع عن كوباني حتى آخر عنصر فيها، وأن لا خيار إلا المقاومة والصمود». وكشف خليل أنّ «الوحدات أنهت استعداداتها لكافة أشكال حرب الشوارع التي قد تضطر لخوضها في عين العرب»، لافتاً إلى أنّ «مئات الاكراد الأتراك وصلوا إلى عين العرب لكنهم لا يملكون إلا أسلحة خفيفة لن يكون لها دور كبير في تغيير المعادلة». وبيّن خليل «أن ضربات قوات التحالف لا تزال ضربات رمزية لا تؤثر أبداً على سير المعارك».
مصدر إعلامي أكد، بدوره، لـ«الأخبار» أنّ «أقل من 20 ألف من سكان المدينة ما زالوا داخلها فيما شهدت المدينة خلال الايام الثلاثة الماضية نزوحاً كبيراً للنساء والأطفال وكبار السن باتجاه الحدود التركية، وكان أكثر من 100 ألف نزحوا إلى المدينة من مناطق مجاورة ولا سيما من ريف الرقة الشمالي». وفي الحسكة صدّت «الوحدات» هجوماً لـ «داعش» على قرية رميلة صغيرة وقتلت ثلاثة منهم وأصابت آخرين، وقتلت آخرين في صد محاولة تسلل من قرة الدهماء باتجاه الريف الغربي لمدينة رأس العين.