أصدر مجلس الوزراء في حكومة التوافق الفلسطينية بياناً ختامياً للجلسة الأسبوعية التي عقدها في رام الله أمس، برئاسة رامي الحمدالله ومشاركة وزراء قطاع غزة عبر «الفيديوكونفرنس». وأكد المجلس دعمه الكامل لخطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معرباً عن أسفه الشديد «لرد الفعل الأميركي على الخطاب، لأن واشنطن تدعم التوجه الفلسطيني الذي حدد الأسس الثابتة لإقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط».
وتعقيباً على خطاب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، في الأمم المتحدة، قال بيان المجلس إن «كلام نتنياهو مليء بالأكاذيب ومحاولات التضليل التي لم تعد تنطلي على أحد»، مؤكداً أن أي حل سياسي يجب أن يقوم على قاعدة ضمان حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة وإنهاء الاحتلال.
الحمدالله أطلع وزراءه على نتائج اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة للشعب الفلسطيني (AHLC) الذي عقد في نيويورك أخيراً، وقدم فيه تقريراً عن الأوضاع المالية والاقتصادية والسياسية في فلسطين تحت عنوان «إعادة بناء الأمل». وقال إنه طالب الدول المانحة، ولا سيما الولايات المتحدة، بضرورة تقديم ما التزمته من دعم للحكومة الفلسطينية، وخاصة الموازنة.
من الدعم الدولي، انطلق البيان ليوضح أن «التوافق» تتعامل مع الأولويات الاستراتيجية بالنسبة إلى إعادة إعمار غزة وتطوير المناطق المصنفة «ج» في الضفة المحتلة، بما فيها القدس، معيداً الإشارة إلى نية العمل مع «الأشقاء العرب والشركاء الدوليين لإعادة إعمار غزة خلال الشهر الجاري»، وأنه يجري العمل حالياً على الاحتياجات الآنية للعائلات المهجرة والبنية التحتية في القطاع.
أما عن قضية المعابر، فشارك رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية بمداخلة خلال الجلسة، شرح فيها «التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الجانب الإسرائيلي بشأن المعابر في المحافظات الجنوبية وآلية العمل عليها»، مشيراً إلى أن الطواقم الحكومية ستكون على هذه المعابر خلال المدة القليلة المقبلة، «وستضطلع بالمسؤولية الكاملة على المعابر من الجانب الفلسطيني». كذلك لفت إلى السماح «لعدد محدد من أبناء المحافظات الجنوبية بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال عيد الأضحى».
في سياق متصل، قال الحمدالله، خلال لقائه صحافيين أمس، إنه خاطب الرئيس عباس بضرورة تعزيز الحكومة عبر تعديل وزاري جديد، وقال إنه لمس «تفهّم الرئيس» الذي أخبره بأنه سيتشاور مع الفصائل في هذا الموضوع، «لأن الحكومة حكومة وفاق وطني». ولمح إلى أنه لم يكن هو من يختار أعضاء الحكومات التي ترأسها، لكنه يرغب أخيراً في أن يختار التشكيلة حتى ينتقي من يستطع أن يعمل معهم.
ورغم إعادة التفاهم في القاهرة على المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»، فإن الأخيرة اتهمت أمس الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة بأنها استدعت واعتقلت خمسة من عناصرها على خلفية انتمائهم السياسي. واستنكرت الحركة، في بيان، مواصلة احتجاز عدد من المعتقلين السياسيين من أنصارها.

(الأخبار)