بينما تتسارع الخطى لحشد التأييد الدولي لتوجيه ضربات عسكرية لتنظيم «الدولة الإسلامية»، بدأ مراقبون في تحديد التكلفة التي ستتحملها الولايات المتحدة في الحرب التي لم يحدّد لها مدى زمني حتى الآن، وقدّروها بما يراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار سنوياً.
وبينما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الخميس، أن تكلفة طلعة «إف- 16» الأميركية تراوح بين 22 و30 ألف دولار للساعة الواحدة، وكل قنبلة تسقطها تبلغ تكلفتها نحو 20 ألف دولار، لتدمير معدات استولى عليها تنظيم «داعش»، صرّح خبراء أميركيون لقناة «ان بي سي نيوز» بأن تعهد أوباما ملاحقة «إرهابيي داعش أينما كانوا»، قد يكلّف الحكومة الأميركية 100 مليون دولار في الأسبوع، أو أكثر إذا مُدِّدت الغارات الجوية إلى سوريا.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أخيراً أن التكلفة الحالية للأنشطة الجارية في العراق تبلغ نحو 7.5 ملايين دولار في اليوم اعتباراً من بدء العمليات في 26 آب الماضي. وبناءً على هذا المعدل، يكلف استمرار العمليات لمدة عام 2.7 مليار دولار.
من جهة أخرى، أشار تقرير لمركز التقويمات الاستراتيجية والميزانية، إلى أنه يُتوقع أن تبدأ تكاليف الحرب ضد «داعش» منخفضة ثم تتزايد. وقال كاتب التقرير تود هاريسون: «أعتقد أن رقم 50 مليون دولار في الأسبوع، وفق ما أعلن البنتاغون، هو نقطة انطلاق جيدة لتقدير تكلفة العمليات الجوية، بينما من المحتمل أن نوسع العمليات في سوريا، وأن يرتفع عدد الطلعات الجوية». وأضاف: «لذا فإننا سنشهد في التكلفة، لتصل إلى 100 مليون دولار وربما 200 مليون دولار في الأسبوع». وهذا من شأنه أن يرفع التكلفة السنوية إلى ما بين 5 و10 مليارات دولار. من جهته، قدّر جوردون أدامز، الذي عمل سابقاً مساعداً لمدير شؤون الأمن القومي والدولي في مكتب الإدارة والموازنة، تكلفة الحملة ضد «داعش» بنحو 15-20 مليار دولار سنوياً.
(الأناضول)