فجّر مقتل إسلامي ماليزي في سوريا حالة من الرثاء على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما كشف عن تعاطف كامن مع قضية إسلاميين متشددين يسبّب صداعاً أمنياً لحكومة كوالالمبور. واجتذب لطفي عريفين، وهو ناشط سابق في الحزب الإسلامي الماليزي، الكثير من المتابعين بنشره المتكرّر للصور والتسجيلات ودعوته للجهاد في سوريا.
وقال مقاتل ماليزي آخر في سوريا على موقع «فيسبوك» إن لطفي توفي أمس الأحد (أول من أمس) متأثراً بجراح أصيب بها الأسبوع الماضي خلال هجوم لقوات الحكومة السورية قتل فيه أيضاً مقاتل ماليزي آخر يدعى محمد فضلان شاهدي. وقال هؤلاء الماليزيون إنهم يقاتلون في صفوف «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام».
ويعتقد مسؤولو الأمن أنّ هناك عشرات الماليزيين يقاتلون في العراق وسوريا، بعضهم في صفوف «الدولة الإسلامية». واعتقلت الشرطة الماليزية هذا العام 19 شخصاً على الأقل يشتبه في أنهم موالون لـ«داعش». في السياق، أصدرت محكمة سعودية، أمس، أحكاماً بالسجن على 13 شخصاً تصل مدتها إلى عشر سنوات بتهم، من بينها الانضمام إلى جماعة إسلامية متشددة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المتهمين هم من بين خلية تضم 23 شخصاً أدينوا بـ«انتهاج المنهج التكفيري والسفر إلى مواطن الصراعات لأجل المشاركة في القتال الدائر هناك، ودعم المقاتلين بالخارج مالياً». إلى ذلك، بدأت أمس في ألمانيا محاكمة إسلامي ألماني بتهمة القتال مع تنظيم «داعش» في سوريا. واتهم كريشنيك بريشا (20 عاماً)، المنحدر من كوسوفو والمولود في فرانكفورت، بالانتماء إلى شبكة إرهابية أجنبية، في أول محاكمة من هذا النوع ترتبط بالتنظيم المتطرف في ألمانيا. ويقول الادعاء إن بريشا سافر إلى سوريا مروراً بتركيا في تموز 2013 برفقة إسلاميين آخرين للمشاركة في القتال.
(أ ف ب، الأناضول)