«إن عدم تحقيق واشنطن في دور السعودية في هجمات ١١ أيلول ٢٠٠١ ساعد على ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، هذا ما قاله السيناتور الأميركي السابق بوب غراهام الذي شارك في لجنة تحقيق هجمات ١١ أيلول 2001. في مقابلة مع صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، انتقد غراهام «الفشل الأميركي بالتحقيق في الدعم السعودي لجماعات جهادية مثل تنظيم القاعدة».
وكشف السيناتور، الذي كان رئيساً للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن «الإدارات الأميركية المتعاقبة دأبت على غضّ النظر عن دعم المملكة للمتطرفين». وقال: «أعتقد أن عدم إلقاء الضوء على التصرفات السعودية، وخاصة دورها في هجمات 11 أيلول، مكّن السعوديين من الاستمرار في تصرفات تضرّ بالولايات المتحدة، وخاصة دعمهم لتنظيم داعش».

معاملة السعودية كحليف له دور في فشل رصد «داعش»


وشرح غراهام أن «تجاهل ما تقوم به السعودية ومعاملتها كحليف أميركي يُعتمد عليه كان له دور في فشل الاستخبارات الأميركية في رصد داعش كقوة متصاعدة، حتى استولى التنظيم على مدينة الموصل العراقية» في حزيران الماضي.
إلا أن السيناتور السابق أعرب عن اعتقاده بأن من الحكمة التواصل مع السعودية لأنها «عنصر محوري في تمويل داعش والمجموعات المتطرفة»، رغم نفيها ذلك. ولم يلمح غراهام إلى أن السعوديين يديرون «داعش» بصورة مباشرة، لكنه أشار إلى أن «دعمهم لمتطرفين سنة في العراق وسوريا فتح الباب أمام التنظيم». وهذه الفكرة، حسب الصحافي الذي أجرى المقابلة مع غراهام، يشاركه بها مدير الاستخبارات البريطانية السابق ريتشارد ديرلوف.
«السعودية لا تدعم فقط الجماعات السنيّة حول العالم، بل هي تدعم الأكثر تشدداً من بينها»، خلص غراهام في مقابلته.