صرّح باراك بارفي، الناطق باسم عائلة الصحافي ستيفن سوتلوف الذي أعدمه تنظيم «داعش» منذ أيام، بأنّ الأخير «تم بيعه من قبل الثوار المعتدلين» لتنظيم «الدولة الإسلامية» لدى عبوره الحدود التركية إلى الداخل السوري، لقاء مبلغ مالي يتراوح بين 25 ألفاً و50 ألف دولار أميركي».
وأضاف بارفي، في حديث إلى شبكة «سي أن أن» أمس، أنّ سوتلوف «وقع ضحية كمين محكم نصبه له مقاتلو داعش على حاجز استحدث لهذه الغاية على مقربة من الحدود داخل الأراضي السورية»، وذلك بعد أن «تمّت الوشاية به من قبل الثوار المعتدلين»، مؤكداً أنه «كان هناك عدد كبير من المقاتلين، ما جعل أي ردّ فعل من قبل سوتلوف أو من قبل مرافقيه غير مُجد».

وأكد الناطق باسم عائلة سوتلوف أنه تكلم هاتفياً مع الصحافي «بعد دخوله إلى الأراضي السورية»، ويشير الى أنه «تم اختطاف سوتلوف بسبب اتهامه من قبل عدد من الناشطين السوريين بإعطاء إحداثيات لمستشفى تم قصفه»، مضيفاً أن هذا الاتهام «عار تماماً من الصحة». وذكر بارفي أن «سوتلوف كان يحب العالم العربي والإسلامي ويسعى لنقل آلامه إلى الساحة العالمية... ولم يكن يعتبر سكان هذه المناطق كلهم من الإرهابيين، بل أناس مثلنا مثلهم».
ثم استطرد قائلاً إن «العلاقة بين البيت الأبيض وعائلة سوتلوف شديدة التوتر»، وانتقد إدارة بلاده وأجهزتها التي كشفت أخيراً عن محاولة فاشلة لتحرير الرهائن، متهماً إياها بـ«الغرق بمشادات ومناكفات ذهب ضحيتها جيمس (فولي) وستيفن (سوتلوف)». ورأى أنه إن استمر هذا النوع من التسريبات فـ«ستضطر عائلة سوتلوف إلى أن تبوح بما لديها علناً لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح».
وفي سياق متصل، نقلت «سي أن أن» عن مسؤولين أمنيين أميركيين، أن واشنطن تقترب من التعرف إلى القاتل الذي ظهر في فيديوات ذبح الصحافيين الأميركيين.
ونقلت الشبكة الإخبارية عن أحد المسؤولين قوله، إن لدى الحكومة الأميركية «فكرة واضحة لكن غير مؤكدة مئة في المئة» عن قاتل الصحافيين.
(الأخبار )