في الوقت الذي تستعر فيه المعارك في ريف القنيطرة، أعلنت أمس «جبهة ثوار سوريا»، بمشاركة عدد من الفصائل المعارضة، بدء معركة «فالعاديات صبحا» في درعا، بهدف الضغط على الجيش السوري جنوباً. وتهدف هذه العملية الى «السيطرة على عدد من القرى في درعا، بينها قرية كوم الباشا، وسرية مجدوليا، وتل مسحرة» وغيرها من القرى في ريف المحافظة.
وذكر مصدر عسكري لوكالة «سانا» أن «وحدات من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين وسط بلدة عتمان وعلى طريق اليادودة عتمان وبجانب سد عتمان وعلى الطرف الشمالي للبلدة بريف درعا». كذلك دارت اشتباكات في مجدوليا ونوى في ريف درعا. وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّ «هذه العملية تهدف الى الضغط على قوات الجيش التي تقاتل المسلحين المدعومين من إسرائيل في ريف القنيطرة». في موازاة ذلك، لم تتوقف عمليات الجيش السوري، لليوم الثامن على التوالي، في حي جوبر شرق العاصمة، حيث استمرت الغارات الجوية. وبحسب مصدر عسكري لـ«الأخبار»: «يشعر المسلحون بالضغط الشديد، وفي حال بدأوا بالانسحاب خلال هذا الاسبوع، فسيشهد الوضع الميداني تقدّماً ملحوظاً في المدينة». وفي السياق، قال مصدر عسكري لـ«سانا» إنّ «وحدة من الجيش دمرت عدداً من الأنفاق كان الإرهابيون يستخدمونها في التنقل والاختباء تنفيذاً لاعتداءاتهم في حي جوبر، فيما فكّكت وحدات الهندسة العديد من العبوات الناسفة المزروعة في الطرقات والمباني بالحي المذكور».
وفيما أحبط الجيش عملية تسلل للمسلحين باتجاه داما في ريف السويداء، خرجت أمس، بحسب المصادر، لجنة التفاوض من داخل مدينة داريا في ريف العاصمة لمقابلة قادة من الجيش للبدء بالمفاوضات للوصول الى اتفاقية من أجل المصالحة في المدينة، بعد أن تمّ الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة 74 ساعة.
وفي حلب، شمالاً، استهدف مسلحو «الجبهة الاسلامية» تجمعات «داعش» بقذائف الهاون في قرية الظاهرية في ريف حلب الشمالي، فيما استهدف الجيش المسلحين على الطريق الواصل بين الكاستيلو وبلدات الريف الشمالي لحلب، ما أدى الى قطع الطريق على المسلحين. في الوقت نفسه، جرت اشتباكات عنيفة بين المجموعات المسلحة التابعة لـ«الجيش الحر» و«داعش»، واستطاع «الحر» السيطرة على قريتي الحصية والوردية في ريف حلب الشمالي.
وفي إدلب، اقتحمت «جبهة النصرة» وبعض الفصائل المسلحة الموجودة في معرة النعمان في ريف إدلب مقار «لواء الامة» نتيجة مبايعة «اللواء» لـ«داعش».
(الأخبار)