سيطرت وحدات من الجيش السوري على 25 كتلة سكنية في الجهة الجنوبية لبلدة عتمان، شمالي مدينة درعا، في الجنوب السوري. القوات السورية تمكنت من التقدم ضمن الكتل السكنية المحيطة بالجامع الأسود بعد ساعات قليلة من العملية المباغتة على القرية الاستراتيجية الواقعة على طريق دمشق - درعا. القرية المتداخلة مع الأحياء الشمالية لدرعا المدينة، لطالما مثلت خاصرة رخوة لدرعا المحطة وباقي الكتل المكوّنة لما يسمى «المربع الأمني»، بسبب موقعها المجاور من حي البانوراما على المحور الشمالي، ما استوجب بدء العملية من القوات الموجودة جنوباً، لتحقيق ضغط على مسلحي المنطقة الممتدة باتجاه الحدود الأردنية غرباً، عبر اليادودة المجاورة، وفق ما أكده مصدر ميداني. وتابع المصدر قوله: «رغم محاولات عنيفة لصد هجوم الجيش على المنطقة، تمكنت القوات من الإشراف نارياً على محيط عتمان، والتحكم بمداخل القرية ومخارجها، تغطيةً للقوات البرية المتقدمة في عمق المنطقة». واستهدفت المدفعية السورية آلية تحمل رشاشاً ثقيلاً، في قرية اليادودة، غربي عتمان، ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح أفراد طاقمها.وفي ريف اللاذقية، اقتحم الجيش السوري تلة الراقم، ضمن سلسلة جبال العالية، التي شكلت ملاذاً للمسلحين المنسحبين من بلدة سلمى، أهم معاقل المسلحين في الجبال الساحلية. يأتي التقدم الأخير بالتزامن مع استهداف مواقع المسلحين في قرية آرا، في جبل الأكراد.
وفي ريف حمص الشمالي، استهدف الطيران الحربي الروسي مواقع المسلحين في بلدتي أم شرشوح وغرناطة، بالتزامن مع مقتل عدد من المسلحين خلال اشتباكات مع الجيش على جبهة كيسين وفي محيط تيرمعلة، إضافة إلى إصابة آخرين، تحت تغطية سلاح الجو السوري. وقصفت المدفعية السورية مواقع المسلحين في مدينتي تلبيسة وقريتي السعن الأسود وحوش حجو.
أما في ريف دمشق، فقد أعلنت تنسيقيات المسلحين وقوع اشتباكات بين فصائل مسلحة و«جيش تحرير الشام» في مدينة الضمير في القلمون الشرقي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. إلى ذلك، وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين على جبهة الجمعيات في داريا في غوطة دمشق الغربية. كذلك وقعت اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش السوري على محوري بالا والنشابية في الغوطة الشرقية لدمشق.
وفي ريف حماه، تواصلت الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في قرية العوينات، في الريف الشرقي، فيما استمر سقوط القذائف الصاروخية على ناحية السعن، إضافة إلى مدينة محردة في الريف الشمالي.