دمشق | «أهلا وسهلا بيلي جاي، يا مرحبا بيلي جاي»؛ بهاتَين العبارتَين الترحيبيتَين، استقبل السوريون، ومعهم الإيرانيون في سوريا، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي. وتَجمّع هؤلاء على طريق مطار دمشق الدولي، رافعين الأعلام السورية والإيرانية على طول الطريق المذكور وصولاً إلى منطقة السيدة زينب، حيث حظي الضيف هناك أيضاً بحفاوة شعبية. وكان رئيسي والوفد المرافق له، والذي ضمّ وزراء الشؤون الخارجية والطرق وبناء المدن والدفاع والنفط والاتصالات ورئيس «اللجنة الاقتصادية المشتركة»، وصل إلى العاصمة السورية عند الساعة العاشرة صباحاً، حيث كان في استقباله وزير الاقتصاد السوري، محمد سامر خليل. ومع تزاحم الحشود أمام موكب الرئيس الإيراني، ترجّل الأخير من سيارته ليصافح المحتشدين، ثمّ تَوجّه إلى قصر الشعب، الذي كان في انتظاره فيه نظيره الرئيس بشار الأسد. وبعد المراسم الرسمية، وعزف نشيدَي البلدَين، بدأت المحادثات الرسمية، والتي رافقها توقيع اتفاقيات اقتصادية، فيما استمرّ اللقاء بين الرئيسَين لأكثر من ساعتَين. وتضمّن جدول الزيارة، أيضاً، لقاءً مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وزيارة لمقامَي السيّدتَين رقية وزينب، واجتماعاً مع غرفتَي الصناعة والتجارة في دمشق، فضلاً عن زيارة في اليوم الثاني إلى حلب، حيث من المقرّر، وفق معلومات «الأخبار»، أن يفتتح رئيسي العنفة الثانية في محطّة حلب الحرارية، والتي انتهت الورشات من تجهيزها منذ يومين. ولم تكن مواقع التواصل الاجتماعي، بدورها، بمنأى عن الترحاب الرسمي والشعبي الذي استُقبل به الرئيس الإيراني، إذ تصدّر وسما «#معاً_كنا_وسنبقى» و«#الضيف_العزيز»، صفحات هذه المواقع، والتي تناول فيها الناشطون أهمّية هذه الزيارة وآثارها على العلاقة بين البلدَين. ويرى محمود (49 عاماً)، وهو من سكّان منطقة السيدة زينب، أن «الحرب المفروضة على سوريا وطّدت العلاقات الثنائية، خاصة أن البلدَين يعانيان من العقوبات الأميركية، وعلينا كسوريين أن نتبادل تجربة أصدقائنا الإيرانيين في مواجهتهم الحصار الأميركي»، فيما يلفت عامر (51 عاماً)، وهو من قاطني منطقة المزة، إلى أن «الشعبَين السوري والإيراني تَجمعهما الأخوة قبل الصداقة، فإيران لم تترك سوريا وحيدة طوال سنوات الحرب، والبلدَين تَشاركت دماءُ أبنائهما في الحرب ضدّ الإرهاب».