انتقدت وزارة الخارجية الأميركية الرئيس التونسي قيس سعّيد، اليوم، قائلة إنّه أثار «قلقاً بالغاً» بشأن الاتجاه الذي تتحرك نحوه تونس باعتماد إجراءات «أضعفت الضوابط والتوازنات الديمقراطية»، بينما وصف سعيّد الانتقادات الأميركية بـ«التدخل الخارجي».
وحملت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف انتقاد واشنطن لسعّيد، اليوم، إن «ما رأيناه في العام ونصف العام الماضيين هو أنّ الحكومة تأخذ تونس في اتجاه مختلف للغاية»، مشيرة إلى أن «عدة إجراءات اتخذها الرئيس العام الماضي (...) أضعفت بصراحة المبادئ الأساسية للضوابط والتوازنات».

وقالت ليف إنّ أحدث تعليقات سعّيد بقوله إن أيّ قاض يقرر إطلاق سراح المشتبه بهم، سيٌعتبر متواطئاً معهم هي «بالضبط نوع التعليقات الذي أثار قلقنا البالغ إزاء الاتجاه الذي تسير فيه تونس تحت قيادة هذا الرئيس». وأضافت «لا استطيع التفكير في مؤسسة أكثر أهمية من سلطة قضائية مستقلة».

كذلك، تطرقت لمساعي تونس للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات، والحيلولة دون حدوث انهيار اقتصادي، قائلة إنّ «المجتمع الدولي مستعد لدعم تونس حينما تتخذ قيادتها قرارات جوهرية حول وجهتها»، مضيفةً أنه حتى تقرر الحكومة توقيع حزمة الإصلاح الخاصة بها سنظل «مكتوفي الأيدي».

ورفضت ليف وصف الرئيس التونسي لانتقادات واشنطن بـ«التدخل الخارجي»، قائلة: «هذا ليس تدخلاً». وأضافت: «الأصدقاء يتحدثون مع اصدقائهم بصدق (…) سنوجّه الانتقادات حينما تكون الانتقادات مستحقة».