موسكو - أنقرة: مصالح متعمّقة

  • 0
  • ض
  • ض

تركيا بالنسبة لروسيا اليوم، هي المتنفّس الاقتصادي الوحيد، وهي محطّة توزيع الغاز الروسي وبيعه إلى أوروبا والعالم. وكذلك الأمر بالنسبة للبضائع الروسية التي لا تجد طريقاً لها إلى أوروبا ومياه المتوسّط، سوى الأراضي والمياه التركية. أيضاً، تمثّل تركيا حالياً قناة تبادل مالية أساسية بالنسبة لرجال الأعمال الروس. وبعيداً من المسألة الاقتصادية، فإن أنقرة تلعب دوراً محورياً مساعِداً لموسكو، من خلال موقعها في «الناتو»، وهو دور ذو طبيعة استراتيجية. ولم تدرك روسيا أهمّية تركيا بالنسبة إليها، أخيراً، على وقع الحرب في أوكرانيا فقط، بل هي كانت مدركة لتلك الأهمية منذ سنوات عدة، عندما «تهاونت» في التعامل مع حليفة أنقرة، آذربيجان، التي هاجمت أرمينيا، حليفة موسكو، ووجّهت بهذا ضربةً إلى الرئيس الأرميني السابق. إذ تَمثّل الهدف الأساسي حينها في «التقرّب» من أنقرة أكثر، في خطّة أعدّها «الكرملين» لاستيعاب تركيا واستمالتها، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها مناوئو الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بدعم من الغرب، عام 2016.

0 تعليق

التعليقات