أكد محافظ إدلب (المعيّن من قبل دمشق)، ثائر سلهب، أن الجانب الحكومي على جاهزية عالية لتسهيل عبور قافلة المساعدات الإنسانية المقررة لمناطق ريف إدلب المنكوبة والتي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة، مشيراً إلى وجود توجيهات عالية المستوى، منذ اللحظة الأولى للكارثة، بتقديم الإغاثة الممكنة لسكان تلك المناطق في شمال غربي سوريا، مضيفاً أن معبر سراقب مفتوح أمام قوافل الإغاثة، في انتظار الظروف الملائمة لتمريرها. لكن مصادر قريبة من مكتب الأمم المتحدة في دمشق أفادت بأن إدخال القافلة معلّق حتى إشعار آخر، في حين تقول المتحدثة باسم «الهلال الأحمر السوري»، رهف عبود، لـ«الأخبار»، إن فرق «الهلال» جاهزة لمرافقة الشاحنات، مضيفةً أنه حتى مساء الأحد لم يتلقوا أيّ قرار بالإلغاء.وكان من المفترض أن تدخل قافلة مؤلفة من 14 شاحنة محملة بمواد إغاثية عاجلة إلى مناطق شمال غربي سوريا، ترافقها فرق من «الهلال الأحمر» السوري و«الصليب الأحمر» الدولي. لكن «هيئة تحرير الشام» رفضت فتح معبر سراقب لتمرير الشاحنات، في ما يمكن رده إلى خشيتها من ارتفاع أسهم الحكومة السورية في مناطق انتشارها. وقبل ذلك، كانت قيادات «الائتلاف» المعارض، وعلى رأسها سالم المسلط، قد رفضت مقترحاً بالتواصل مع دمشق، لتقوم الأخيرة بتقديم الإغاثة اللازمة للمنكوبين، وهو ما عزته مصادر مقرّبة من المعارضة إلى الخشية من تقديم «تنازل مجاني» للحكومة. وفي حين أعلنت «الخوذ البيضاء» وقف عمليات البحث عن أحياء يوم السبت الماضي، تؤكد المصادر السورية التي تواصلت معها «الأخبار»، أن فرق الدفاع المدني والإطفاء السورية لن توقف البحث عن ناجين محتملين حتى العثور على كامل المفقودين، مشيرة إلى أن فرقها تعمل مع شركاء من «الدفاع المدني» و«الهلال الأحمر» من لبنان والجزائر والعراق وإيران وفنزويلا ودول أخرى.