«الواجب الإنساني والأخلاقي» عنوان تصدّر المبادرات الإنسانية في محافظة بعليك الهرمل. مراكز للتبرّعات بالجملة. افتتحت معظمها على عجل من أجل جمع التبرعات للشعب السوري إثر زلزال الأسبوع الفائت. مبادرات لبنانية فردية، تربوية وحزبية، انطلقت خلال اليومين الماضيين ولم تحل الظروف المعيشية الصعبة وحتى المناخية دون إطلاقها. في مدرسة دون بوسكو لراهبات السالزيان في حدث بعلبك، حركة نشطة، بعدما أطلقت المدرسة قبل يومين حملة تبرعات بتوزيع رسالة نصية وصلت إلى هواتف أولياء أمور التلامذة. وعلى الرغم من الثلوج وتدنّي درجات الحرارة، لبّى العديد من الأهالي النداء وسارعوا إلى تقديم ما أمكن وما توفر برفقة أبنائهم، بحسب ما تؤكد مديرة المدرسة الأخت سعاد حبيقة لـ«الأخبار». إشارة إلى أن المبادرة انطلقت «من منطلق الإنسانية وزرع روح التكافل والتضامن بين تلامذتنا وإدخالهم في جوّ التكاتف بين الإنسان وأخيه الإنسان لأنه لا شيء يحول بين الإنسان وأخيه».
جمعية كشافة الإمام المهدي في حزب الله أطلقت أمس عبر أفواج الخدمة المجتمعية حملة تبرعات تحت شعار «رحماء» لجمع المساعدات العينية والمالية وتسليمها إلى الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية بغية إدخالها الى سوريا والمناطق المنكوبة فيها لمساعدتها.
وفي الهرمل، بادر معلّمو قضاء الهرمل في المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد إلى إطلاق حملة تبرّعات في مركزين في الهرمل والقصر. وبحسب خضر جعفر، المسؤول عن مركز التبرّع في القصر، فقد لبّى الأهالي النداء «ونتلقى اتصالات للتبرع من بيروت والبقاع وباقي المناطق اللبنانية، وقد بدأنا مرحلة الفرز والتوضيب تمهيداً لنقلها الى سوريا».
رغم الثلوج لبّى العديد من الأهالي النداء وسارعوا إلى تقديم ما أمكن وما توفّر


حزب البعث الاشتراكي، من جهته، أطلق حملة تبرعات واسعة فى 7 مكاتب في المحافظة بدءاً من بدنايل وبعلبك وعرسال والهرمل ومشاريع القاع والعين وشرقي بعلبك. ويؤكد أمين فرع بعلبك نزيه نون لـ«الأخبار» حصول «تجاوب سريع وكبير وتقديم المساعدات العينية على اختلافها، حيث كنّا قد جهزنا 5 شاحنات للنقل الخارجي عبر معبر جوسيه باتجاه حلب، إلا أننا عمدنا الى استقدام 3 شاحنات أخرى بالنظر الى الكميات الكبيرة من المساعدات التي من المفترض أن تدخل الأراضي السوريه خلال الساعات القليله المقبلة».
المبادرات الفردية في عرسال كانت السبّاقة، فقد دخلت منذ يومين ثلاث سيارات من نوع بيك آب كبيرة الأراضي السورية عبر الحدود من معبر مطربة باتجاه القصير - حلب وتم تسليمها إلى السلطات السورية وهي محمّلة بالأمصال والأدوية وغيرها من المساعدات العينية بقيمة فاقت 30 ألف دولار. وأمس، انطلقت دعوات للتبرّع في مسجد الحسين بن علي في بلدة عرسال تحت عنوان «البنيان المرصوص» بدعوة من جمعية الاتحاد الإسلامي «لإيصال الأموال الى الشمال السوري». إلا أن الحملة سرعان ما أدّت إلى انقسام حادّ داخل البلدة عقب صلاة الجمعة بين «مؤيد ورافض»، بحسب ما يؤكد أحد أبناء عرسال لـ«الأخبار». يوضح ابن عرسال أنّ «حملة التبرعات كانت تسير بشكل طبيعي، وانتهت مرحلتها الأولى أمس بإيصالها إلى الأراضي السورية، على أن ننطلق بالمرحلة الثانية، ليفاجأ أهالي عرسال بحملة "البنيان المرصوص" والتي يريد البعض منها "صبغ تبرّعات بلدة عرسال بصبغة المساعدات المقدّمة من قبل هيئه العلماء المسلمين والجماعات الإسلامية، في حين نسعى كعرسال إلى كسر الحاجز مع الدولة السورية وعودتها الى عمقها الاستراتيجي الشام لأن هذا تاريخها».