ضرب زلزال عنيف بلغت قوّته 7.9 درجة وسط تركيا وشمال غرب سوريا، اليوم، مما أسفر عن مقتل المئات إذ انهارت مبانٍ في المنطقة التي تكسوها الثلوج، فيما بدأ البحث عن ناجين محاصَرين تحت الأنقاض.
وشعر سكان قبرص ولبنان بالزلزال الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم.

على إثره، أعلنت وكالة مكافحة الكوارث التركية، أن 76 شخصاً قتلوا وأُصيب 440، بينما سارعت السلطات بإرسال فرق إنقاذ وطائرات إمدادات إلى المنطقة المتضررة، بينما أطلقت «إنذاراً من المستوى الرابع» يستدعي مساعدة دولية.

بالتزامن، قال مكتب الرئيس، رجب طيب أردوغان، في بيان، إن الرئيس تحدث هاتفياً مع حكام ثمانية أقاليم متضررة لجمع معلومات عن الوضع وجهود الإنقاذ. وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن أكثر من 200 شخص قُتلوا وأُصيب العشرات، معظمهم في محافظات حماة وحلب واللاذقية حيث هدمت العديد من المباني.

وأعلن معاون وزير الصحة السوري، أحمد ضميرية، في تصريح للتلفزيون الرسمي «ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 237 وفاة و639 إصابة».

من جهتهم، قال شهود إن الناس في دمشق وفي مدينتي بيروت وطرابلس، نزلوا إلى الشوارع وخرجوا بسياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة انهيارها.

التركيز على البحث والإنقاذ
في غضون ذلك، ذكر شاهد لوكالة «رويترز»، في ديار بكر التي تبعد نحو 350 كيلومتراً
إلى الشرق، أن الهزة الزلزالية استمرت لمدة نحو دقيقة وتسببت في تهشيم زجاج النوافذ. وقال مسؤول أمني في ذات المنطقة أن 17 بناية على الأقل انهارت.

وقالت السلطات إن 16 بناية انهارت في شانلي أورفا و34 في عثمانية.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، للصحافيين «مهمتنا الأساسية هي تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ ولتنفيذ ذلك كل فرقنا في تأهب».

وذكر المركز الألماني لبحوث علوم الأرض، أن مركز الزلزال كان على عمق عشرة كيلومترات.

من جهتها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن سلسلة من الهزات الأخرى وقعت بعد الزلزال الرئيسي الذي قدّرت أن قوته بلغت 7.8 درجة.
ووقع زلزال بقوة 6.7 درجة في غازي عنتاب وآخر بقوة 5.6 درجة في منطقة نورداج الملحقة بالمدينة.

وقدّرت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية قوة الزلزال بأنها 7.4 درجة قرب كهرمان مرعش وغازي عنتاب القريبة من الحدود السورية.