أعلن الجيش الأميركي أن ثلاث طائرات مسيّرة استهدفت قاعدة التنف العسكرية، والتي تضمّ جنوداً أميركيين وبريطانيين وعناصر من «الجيش السوري الحرّ»، في جنوب شرق سوريا، من دون وقوع إصابات في صفوف الأميركيين. وقالت «القيادة المركزية الأميركية»، في بيان، أمس، إن «طائرتين مسيّرتين أُسقطتا، بينما أصابت الثالثة المجمّع، ما أدّى إلى جرح اثنَين من قوّات الجيش السوري الحرّ»، فيما ذكرت مصادر ميدانية، في حديث إلى «الأخبار»، أن «الهجوم تَرافق مع سماع أصوات انفجارات وتصاعُد أعمدة دخان من داخل القاعدة»، وأشارت الى «حالة إرباك في صفوف جنود التحالف وعناصر الجيش الحرّ». وأوضحت المصادر أن «الهجوم تَركّز على المحارس وغرف المنامة التابعة للجيش الحرّ داخل القاعدة، على بعد أقلّ من 500 متر من نقاط تمركز قوّات التحالف». ويثير هذا النوع من الهجمات إرباكاً وقلقاً في صفوف الجنود الأميركيين وقيادتهم، نظراً إلى تمكّن المسيّرات من اختراق نظام دفاعي جوّي متعدّد الطبقات، قامت القوات الأميركية بنشره في منطقة التنف، ويحوي رادارات ومناطيد مخصّصة لكشف «الدرونز» الصغيرة، واعتراضها عبر منظومات اعتراض صاروخية وتكنولوجية. ويُعدّ الاستهداف الأخير الأوّل لقاعدة التنف في عام 2023، والأوّل أيضاً منذ تغيير «التحالف الدولي» اسم «جيش مغاوير الثورة» إلى اسم «جيش سوريا الحرة»، مع عزل قائده السابق مهنّد الطلّاع، وتعيين فريد القاسم بديلاً منه.