وسّعت الفصائل الفلسطينية، خلال الفترة القصيرة الماضية، من تدريباتها استعداداً للمعركة القادمة
ووسّعت الفصائل الفلسطينية، خلال الفترة القصيرة الماضية، من تدريباتها استعداداً للمعركة القادمة، وهي أجرت، نهاية الشهر الماضي، مناورة عسكرية مفاجئة بالذخيرة الحيّة شمال قطاع غزة بمشاركة مختلف أذرعها. وعلى المستوى السياسي، نقلت حركة «حماس»، بحسب مصدر في الحركة تحدّث إلى «الأخبار»، إلى الوسطاء، خلال عدّة محادثات جرت في الآونة الأخيرة، تحذيرات من أن «ذهاب حكومة الاحتلال إلى تجاوُز الخطوط الحمر، وارتكاب جرائم جديدة بحق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، سيؤدّي إلى تفجّر الأوضاع، وإلى تدهور في المنطقة بأسرها»، مشدّدة على أن «المطلوب من مختلف الدول والمجتمع الدولي الضغط على حكومة الاحتلال المتطرّفة ووقْف خطواتها الخطيرة تجاه القضية الفلسطينية». وعن تهديدات رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال المنتهية ولايته، أفيف كوخافي، رأى المصدر أن «هذه التهديدات نابعة من خوف العدو من نشوب مواجهة عسكرية جديدة، وإدراكه أن المقاومة تتقدّم وتتطوّر في قوّتها وقدراتها العسكرية، وباتت تمتلك وسائل تتجاوز من خلالها العقبات التي يضعها أمامها»، عادّاً حديث كوخافي بخصوص أنفاق المقاومة «اعترافاً بعجز جيش الاحتلال أمام هذا السلاح المهمّ في يد المقاومة، وخشيته من استمرار تطويره». وكان كوخافي قد قال قبل أسابيع من نهاية ولايته، في تصريحات صحافية: «عملياتنا العسكرية المتكرّرة لن تختفي خلال السنوات المقبلة»، مضيفاً: «لن تقوم دولة في غزة، وفي النهاية يجب علينا التعامل معهم عسكرياً لفترة طويلة، وإذا نجحنا في خلْق فترات طويلة من الهدوء مع غزة بين كلّ عملية عسكرية قصيرة وأخرى، أو بين كلّ عملية طويلة جدّاً وأخرى، مع تدفيع غزة الثمن الباهظ، فهذه حقاً استراتيجية معقولة». وتابع إن «قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، يفهم أن قنابلنا ومعلوماتنا الاستخبارية ممتازة، وأنّنا نعرف مكان الأنفاق، وأنه حتى لو قام بترميم تلك التي تضرّرت في حارس الأسوار، أو بنى أنفاقاً جديدة، فسنجدها».