الحسكة | استعادت «وحدات حماية الشعب» الكردية أمس السيطرة على قرية «جل أوغلي» في الريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي، ضمن معركة جديدة أطلقت عليها اسم «الانتقام لشهداء كوباني»، استطاعت خلالها أيضاً تمشيط قرى عدة في الريفين الجنوبي والغربي للمدينة. مصدر في «وحدات الحماية» أكد لـ«الأخبار» «مقتل عدد من عناصر الدولة في كمائن في قرى برهو وكطش ومزرعة البيادية في ريف المدينة».
وهاجمت «الدولة الإسلامية» بلدة تل معروف في ريف القامشلي الجنوبي من ثلاثة محاور فجر أمس، ترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «وحدات الحماية»، ما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين». وقال مصدر محلي لـ«الأخبار» إن «هجوماً عنيفاً تعرّضت له البلدة أدى إلى مقتل عدد من مقاتلي الوحدات وانسحاب آخرين خارج البلدة ودخول الدولة البلدة». وأكّد المصدر أن «القصف المدفعي الكثيف الذي تعرض له عناصر الدولة أدى إلى انسحابهم منها ومقتل عدد من عناصرهم».
وتكمن أهمية بلدة تل معروف بأهميتها الجغرافية وقربها من الطريق الدولي الذي يؤدي إلى بلدة اليعربية الحدودية مع العراق، وباتجاه الآبار النفطية المنتشرة على امتداد الطريق، مروراً بتل علو وقطع الطريق الدولي، إضافة إلى فتح منافذ جديدة نحو مدينة القامشلي وريفها.

قصف عنيف
للجيش على مقارّ «الدولة» في ريفي
تل حميس وتل براك


كذلك تتميّز برمزيتها الدينية لكونها محجّاً للمئات من الزوار من دول عربية وإسلامية عدة، ولا سيما دول شرق آسيا، نظراً إلى وجود مقامات دينية لشيوخ الطريقة النقشبندية من آل الخزنوي ومعهد الشيخ أحمد الخزنوي للعلوم الدينية والشرعية، الذي أُسّس عام 1920 ودمره عناصر «الدولة» إثر اقتحامهم البلدة في شباط الماضي. وفي السياق، هاجم عناصر من «وحدات الحماية» ثلاث نقاط تمركز لـ«الدولة» في قرى فلسطين وسليمة وخزعة التابعة لبلدة تل حميس. وبحسب بيان صادر عن «هيئة الدفاع في مقاطعة الجزيرة» «نصب كمين محكم في نقطتين في القرى المذكورة، ما أدى إلى تدمير سيارتين عسكريتين وقتل 6 وإصابة 3 من داعش»، فيما أكد مصدر محلي لـ«الأخبار» أن «تعزيزات مدعومة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى عناصر الوحدات إلى قرية دويرة في ريف رأس العين الغربي التي تعتبر خط التماس الأول مع عناصر الدولة». وأكّد تزامن ذلك مع تقدم لـ«وحدات الحماية باتجاه قرى أم الدبس ومسجد والبويضة والجنيدية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين التي كانت تشهد وجود دوريات جوالة لـ«الدولة» فيها دون أن تتمركز».
هذه المعارك ترافقت مع قصف عنيف من مدفعية الجيش السوري استمر لأكثر من ثلاث ساعات فجر أمس مستهدفاً تجمعات لـ«الدولة» في ريفي تل حميس وتل براك.
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات في محيط «الفرقة 17» في مدينة الرقة بين الجيش و«الدولة»، واستهدف سلاح الجو مقر التنظيم في بناء شركة كهرباء الرقة. إلى دير الزور شرقاً، حيث كثف سلاج الجو، أيضاً، غاراته على مراكز لـ«الدولة»، مستهدفاً تجمّعاتهم في صوامع حبوب البوكمال وقرى عدة في خط الريف الغربي، وفي أحياء الحويقة الغربية والرشدية والعمال داخل المدينة. كذلك قُتل اثنان من عناصر «الدولة» في البوكمال في ظروف غامضة، وتزامن ذلك مع منشورات وجدت في شوارع المدينة لتنظيم أطلق على نفسه اسم «الكفن الأبيض»، يعتقد أنها تتعلّق بالمقاتلين غير المبايعين للتنظيم. واعتبر البيان مقاتلي «الدولة» هدفاً مشروعاً لهم، مطالبين «أهالي المدينة بعدم الاقتراب من مقارّهم».