توجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إلى مدينة عمران شمال صنعاء، بعد انسحاب جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) من المحافظة الأسبوع الفائت، واستعادة الجيش السيطرة عليها. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الرئيس هادي زار عمران «للاطلاع عن كثب على الجهود المبذولة لتضميد جراحها ومعالجة آثار وتداعيات وأضرار الأحداث التي شهدتها أخيراً». وقام هادي بجولةٍ داخل مقر المجمع الحكومي ومقر اللواء 310 مدرع، مطلعاً على حجم الأضرار التي خلفتها المعارك بين مسلحين حوثيين وقوات الجيش، بحسب مصادر محلية.

وأعلن هادي أن عمران أصبحت منطقة آمنة تماماً، داعياً الناس إلى البدء بصفحة جديدة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأكد هادي أن كل الأطراف اتفقت على سحب المقاتلين من المحافظة، متعهداً بتخصيص خمسة مليارات ريال (23.3 مليون دولار) لإعادة بناء الممتلكات التي تضررت بسبب القتال.
وأشار منصور هادي إلى أن المحافظة ستكون مقراً لقيادة المنطقة العسكرية السادسة. كذلك قامت قوات الشرطة العسكرية والحماية الرئاسية برفع العلم الجمهوري في مختلف المرافق والمواقع مع صور الرئيس هادي.
وكانت عمران قد شهدت في الأسابيع الماضية معارك بين الحوثيين والجيش اليمني، بعد سيطرة الحوثيين عليها «لتطهيرها» من التكفيريين أي القوى المدعومة من حزب التجمع الإصلاحي اليمني (إخوان مسلمون)، قبل أن يسلم «أنصار الله» المقارّ الحكومية للجيش ويغادر المحافظة القريبة من العاصمة.
ميدانياً، وقعت مواجهات بين الجيش اليمني ومسلحين قبليين في محافظة مأرب (شرق)، أدت إلى مقتل 7 أشخاص بينهم 4 جنود. وأكدت مصادر ميدانية أن الاشتباكات المسلحة وقعت بين الطرفين بسبب رفض المسلحين السماح لفريق هندسي بإصلاح أنبوب لتصدير النفط من منطقة صرواح في محافظة مأرب.
وأوضحت المصادر أن هذه الاشتباكات جاءت بعدما وصلت حملة عسكرية إلى المنطقة عقب فشل وساطة قبلية بإقناع المسلحين بضرورة السماح للفريق الهندسي بإصلاح العمل التخريبي الناتج من تفجير أنبوب النفط الأسبوع الفائت.
وتكررت الحادثة نفسها، أمس حيث فجر مسلحون قبليون، أنبوباً لتصدير النفط في منطقة حليوة في مديرية عسلان التابعة لمحافظة شبوة (جنوب)، ما أدى إلى توقف ضخ النفط من الأنبوب.
(الأناضول، أ ف ب)