أكدت وسائل إعلامية يمنية أمس، أن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» يعتزم تأسيس إمارة شرق اليمن. ونقلت الوسائل عن مصادر محلية في مدينة سيئون في حضرموت (شرق) أن منشورات تحمل توقيع التنظيم وزعت في المتاجر والشوارع والبلدات تضمنت تحذيرات اجتماعية تسبق إعلان الإمارة المزعومة.
وحذرت المنشورات اليمنيات من التوجه إلى المتاجر أو الخروج من دون اصطحاب محرم. كذلك نبهت الرجال والنساء في وادي حضرموت إلى ضرورة التزام أحكام الشريعة الإسلامية بعد «الفسق» الذي ظهر في الأسواق. وحث البيان الذي نشرت مضمونه صحيفة «الأيام» اليمنية النساء على التزام أحكام الشريعة وارتداء الحجاب والقفازات، فيما يجب على الرجال عدم دخول أسواق النساء إلا للضرورة القصوى، وحذر من يخالفون هذه الأحكام من العقاب.
كذلك منع البيان النساء من ممارسة أي رياضة، وأعلن أن هذه الإجراءات ستمهد الطريق أمام إقامة إمارة إسلامية في وادي حضرموت. وظهر على وسائل التواصل الاجتماعي بيان آخر لـ«أنصار الشريعة»، وهو الاسم المحلي لتنظيم القاعدة يحمل «تحذيرات للمسؤولين الفاسدين في محافظة حضرموت ممن يقومون بنهب وسرقة أملاك المواطنين والتنكيل بحياتهم»، مشدداً على أن «التنظيم سيقوم بتطبيق أحكام الله فيهم من خلال قطع اليدين بعد تأديبهم».
وكان التنظيم قد أعلن عام 2011، عدداً من «الإمارات» الإسلامية في بلدات جنوبية، مستغلاً فراغاً أمنياً أثناء الاحتجاجات، غير أن الجيش استطاع طردهم بعد ذلك بعام.
من جهةٍ أخرى، أعلن مسؤول أمني يمني، أمس، أن مسلحين حوثيين اختطفوا جنديين في الجيش تابعين للواء 115 في منطقة الصفراء في محافظة الجوف المحاذية للسعودية. وأشار مدير أمن محافظة الجوف محمد العديني إلى أن المسلحين الحوثيين واصلوا خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار
في منطقة الغيل في المحافظة، من طريق مهاجمة مواقع تابعة للجيش ولجان الدفاع الشعبي (وهم مسلحون قبليون مساندون للجيش).
ولفت العديني إلى أن مختلف جبهات القتال في المحافظة بين الجيش اليمني ولجان الدفاع الشعبي من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، تشهد «هدوءاً نسبياً» بعد اشتباكات بين الجهتين تواصلت في الأيام الماضية.
(رويترز، الأناضول)