ضربة قاسية تلقّاها تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلدة عقيربات، شرقي سلمية في ريف حماه، كرد متأخر، لكن حاسم، على اجتياح التنظيم حقل الشاعر للغاز الطبيعي في ريف حمص الشرقي. الجيش قصف مواقع تمركز مسلحي «الدولة» باستخدام سلاحي الجو والمدفعية، ما أدى إلى إصابات مباشرة في قرى عقيربات والقسطل الجنوبي وقصر ابن وردان، مراكز انطلاق مقاتلي التنظيم للاستيلاء على حقل الشاعر.
مصدر ميداني أكد لـ«الأخبار» أنّ حصيلة «ضحايا داعش بالمئات بين قتيل وجريح، بعد قصف مقر قيادة قضى تحته أكثر من 35 مقاتلاً». وبحسب المصدر، فقد «وصلت جثث القتلى إلى مدينة الرقة على أصوات التكبير من مآذن الجوامع والحث على التبرع بالدم ضمن الأراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة». العملية العسكرية تزامنت مع تقدم بري نحو حقل المهر للغاز الطبيعي، غربي حقل الشاعر، وتمشيط الطرق المحيطة به.
حصيلة ضحايا
«الدولة» بالمئات بعد قصف مقر قيادتهم في عقيربات
وبحسب المصدر، فقد شهد «المهر» هجوماً مماثلاً من قبل مسلحي «الدولة»، وذلك بالتزامن مع اجتياح موقع الشاعر، إلا أن الهجوم فشل. ويعتبر حقل المهر، اليوم، بحسب المصدر، «مركز انطلاق جديد لقوات الجيش باتجاه موقع الشاعر خلال الساعات القادمة، باعتباره الأسهل تحصيناً بين تلال عدة». ويضيف المصدر أن حقل المهر الذي صمد خلال الهجمة الأخيرة، «بقي تحت الخطر طوال الأيام الفائتة، حتى عملية التثبيت العسكرية، فجر أمس، في ظل قربه من مواقع عسكرية عدة». وتعتبر «زملة المهر» تلة مشرفة على حقل الشاعر، «حيث يمكن الاستفادة منها في تأمين خطوط الإمداد وتغطيتها».
كذلك تؤمّن التلة المذكورة الرصد والاستطلاع خلال عملية القضم التي يتبعها الجيش في خط سيره بين التلال الصحراوية باتجاه حقل الشاعر. وبذلك يحكم الجيش تحصيناته في ثلاثة من أهم حقول الغاز حول حقل الشاعر، وهي: حقل ريان شرقاً، وحقل جحار جنوباً، إضافة إلى حقل المهر. ويقع حقل المهر إلى الشرق من مطار التيفور العسكري، في حين لا يبعد عن حقل جحار للغاز أكثر من 25 كلم شمالاً، ضمن صحراء تدمر شرقي محافظة حمص.