بعد أيام من الهدوء النسبي، الذي قطعه قصف تركي متواتر على مواقع «قوات سوريا الديموقراطية»، أعادت أنقرة تكثيف ضرباتها الجوّية والمدفعية، في وقت تَواصل فيه تهديد مسؤوليها بالعمل البرّي، الذي لا يزال يدور حوله جدل كبير في تركيا. وبينما تخطو واشنطن خطوات ظاهرية متثاقلة لمنع أيّ عمل من هذا النوع، تخوض موسكو، من جهتها، جولات، يبدو أنها الأخيرة، من النقاشات مع القياديين الأكراد، بهدف إقناعهم بتسليم المناطق المستهدَفة للجيش السوري، كحلّ وسط يمكن أن ترضى به أنقرة ودمشق على السواء. لكن هذه المساعي لا يَظهر أنها تؤتي نتائج إلى الآن، في ظلّ استمرار تعويل «قسد» على وعود أميركية لن تجد سبيلها إلى التنفيذ على أيّ حال