يكشف ما تَسرّب عن مجريات لقاء دمشق، الذي جمع مبعوث حركة «حماس» ونائب رئيسها في غزة، خليل الحية، بالرئيس السوري، بشار الأسد، بعد مرور 10 سنوات على «قطيعة» كاملة بين الطرفَين، حقيقة أن الوسطاء الذين هيّأوا الأرضية للقاء، وما سيَتبعه من خطوات لتطوير العلاقة، على رأسها تعيين ممثّل «حمساوي» دائم في سوريا، نجحوا في تليين الموقف السوري الرسمي إلى حدّ بعيد، بينما يحتاج الموقف «الشعبي» مزيداً من الوقت لتقبّل الحركة ضمن لائحة «أصدقاء سوريا» الدولة، بقيادة الأسد. وعلى المقلب الآخر، ظهرت على هامش الزيارة المواقف السلبية التي سجّلتها بعض الأوساط في البيئة «الحمساوية» الواسعة، وخصوصاً تلك «الإخوانية»، بينما تمكّنت الحاضنة المباشرة للتنظيم من «هضم» المسار المستجدّ، بعد جُهد بذلته مؤسّسات «حماس»، بمستوياتها المختلفة، من أجل ذلك