فدائي شعفاط يعكس المعادلة: ما بعد التميمي ليس كما قبله

هو شيء غير مسبوق وغير متوقَّع ربّما. أن يتخفّى عديّ التميمي، بعدما قتل مجنَّدة إسرائيلية، لعشرة أيام، ثمّ يعود إلى الظهور لينفّذ عملية إطلاق نار أخرى ويُستشهد على إثرها، فهذا ممّا لم تَخبره المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية. لكن الظاهر أن موجة التصعيد الحالية في الضفة الغربية، ستحمل الكثير من المفاجآت، التي يعجز الجيش الإسرائيلي إلى الآن عن استشرافها واستباقها وإحباطها، فضلاً عن منْع تسلسلها. عجزٌ إنّما يجلّي حالة الانسداد التي بلغها العدو في الأراضي المحتلّة، حيث لا تؤدّي إجراءاته العقابية إلّا إلى مزيد من العمليات، فيما خيار الاجتياح الواسع لا يبدو متاحاً بالنظر إلى كلفته المحتمَلة. وأمّا العودة إلى إغراء الفلسطينيين بالمسار السياسي، فلا تَظهر مضمونة النتائج هي الأخرى، فضلاً عن أنها غير واردة إسرائيلياً خصوصاً وسط الاستقطاب المتزايد عشيّة الانتخابات. وإذ يتخبّط الكيان العبري في ما بين هذه الخيارات من دون أن يقدر على إيجاد سبيل للخروج من دوّامتها، وتتعالى صرخات مستوطِنيه غضباً من إخفاقه في حمايتهم إلى حدّ اعتداء بعضهم على جنود الجيش، يستبشر الفلسطينيون بفعْل عديّ ورافقه من الفدائيين، مستلهِمين منهم مزيداً من الإصرار على مواجهة الاحتلال، والتي ليس أمامهم أصلاً من طُرق سواها، في ظلّ جملة ظروف موضوعية تراكمت بعضها فوق البعض، لتؤيسهم من أيّ احتمال آخر، وتُحفّزهم على الانتفاض لحفْظ ما تبقّى لهم

ما بعد التميمي ليس كما قبَله | فدائيُّ شعفاط يعكس المعادلة: نحن مَن نطارد العدو

رام الله | على مدار عشرة أيّام، عاشت المنظومة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية على رِجل واحدة، مدفوعةً بهستيريا ولّدها فشلها في العثور على الشاب عديّ التميمي، الذي اقتحم حاجز شعفاط في الثامن من تشرين...

أحمد العبد

المستوطِنون يقرّعون جيشهم: مَن لِحمايتنا؟

المستوطِنون يقرّعون جيشهم: مَن لِحمايتنا؟

«إن أكثر ما يعرّض إسرائيل للخطر هو غياب التضامن في المجتمع». «منذ سنوات، ليس هناك تهديد وجودي تقليدي على إسرائيل، بينما هناك تهديد وجودي داخلي». «ما يحدث داخل المجتمع الإسرائيلي يهدّد مستقبل...

بيروت حمود

يا عُديّ... سنحمل بندقيّتك وجسدك

يا عُديّ... سنحمل بندقيّتك وجسدك

أنهى عدي التميمي أحد عشر يوماً من المطاردة، بأسلوبه الخاص. «أبو السبع»، كما لقّبه أبناء مخيّم شعفاط حين شاهدوه في عمليّته المصوَّرة الأولى، وصل ليل الأربعاء - الخميس إلى حاجز «معاليه أدوميم» ماشياً...

يوسف فارس

مستنقع الضفة: إسرائيل تتخبّط

مستنقع الضفة: إسرائيل تتخبّط

لعلّ السؤال الأبرز الذي يُطرح على طاولة التقدير والتخطيط في تل أبيب اليوم، هو عن المدى الذي يمكن أن تصل إليه عمليات المقاومة، بأشكالها المختلفة، في الضفة الغربية المحتلّة، وكيفية الحدّ منها ومنعها...

يحيى دبوق