زار رئيس «المجلس الرئاسي» الليبي، فايز السراج، السبت، القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر. وجاءت الزيارة كخطوة مفاجئة قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة الممنوحة للسراج، من قبل برلمان طبرق لتقديم التشكيلة الجديدة لحكومة «الوفاق الوطني».
وقال المكتب الإعلامي للسراج إن رئيس الحكومة المكلف التقى السبت في مدينة المرج، شرق ليبيا، الفريق أول ركن خليفة حفتر، حيث ناقشا عدداً من القضايا. وأوضح البيان أن «القضايا شملت مسألة إيجاد حل عملي للحرب الدائرة في بنغازي، لمدة سنة ونصف»، حيث تخوض قوات حفتر مواجهات عنيفة ضد المجموعات المسلحة.
سيدرس اجتماع روما التدخل في ليبيا بقيادة إيطاليا
وأضاف البيان أن الزيارة المفاجئة تأتي ضمن سلسلة زيارات يستمع فيها السراج «لرؤى ومخاوف وهواجس كافة الأطراف المؤثرة في الأزمة».
وتابع البيان أن السراج يعمل «على إعداد مقترح واقعي يقدم للمجلس الرئاسي لإصدار ما يتم الاتفاق عليه من قرارات مستندة الى الواقع، وهو ما تقتضيه ضرورات التوافق الذي بُنيت عليه فكرة تشكيل هذه الحكومة».
وعلّق نائب رئيس «المجلس الرئاسي» أحمد معيتيق، على اللقاء بأن «تصرف السراج أتى بشكل منفرد ولم يطلع المجلس على خطته بزيارة حفتر». وأوضح «كنا على تواصل معه، ولساعة متأخرة من الليل، ولم يخبرنا أو يطلعنا على نيته القيام بتلك الزيارة».
في موازاة ذلك، وعلى خط التدخل الغربي في ليبيا، الذي تزداد التلميحات الدولية حوله، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الدول الأعضاء في التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، ضد «داعش»، ستعقد اجتماعاً غداً الثلاثاء في روما، لافتةً إلى أن وزير الخارجية جون كيري سيحضره. وقالت الخارجية الأميركية إن «الشركاء في التحالف سيراجعون التقدم الذي سجل، حتى الآن، ويناقشون طرق تكثيف التزاماتهم في كل الجهود من أجل إضعاف ودحر هذه المجموعة الإرهابية». وأكدت الخارجية أن المسؤولين سيدرسون «إمكانية التدخل ضد داعش في ليبيا، وربما بقيادة إيطاليا التي تستضيف المؤتمر الأسبوع المقبل».
ولفتت الخارجية الأميركية إلى أن أطراف التحالف التي ستشارك في الاجتماع هي أوستراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والعراق وإيطاليا والأردن والكويت ونيوزيلندا وهولندا والنروج وقطر والسعودية وإسبانيا والسويد وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
في سياق متصل، عيّن الاتحاد الأفريقي، المجتمع في قمته في أديس أبابا، مجموعة من خمسة رؤساء دول للمساعدة في تشكيل حكومة «الوفاق» في ليبيا، إلى جانب محاولة التصدي لتقدم «داعش» هناك. واعتبر مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، أن «داعش» يتقدم باتجاه شرق ليبيا، ويضرب المنشآت النفطية في راس لانوف، ويرغب في توسيع وجوده، بما في ذلك في الجنوب». وأوضح أن «هذا جانب يهمنا جميعاً ويتطلب اتخاذ إجراءات صارمة، لكن لا يمكننا القيام بذلك إذا لم يكن لدينا، في الوقت الحالي، حكومة وقوات ليبية لإشراكها وتجهيزها».
(أ ف ب، الأخبار)