كشف تقرير نشرته صحيفة «ذا تلغراف» البريطانية عن أن «الدولة الإسلامية» تعزز قبضتها على شمال العراق عن طريق جني ملايين الدولارات من بيع النفط لتركيا وإيران عبر كردستان. ويحقق مقاتلو «الدولة» بهذا أرباحاً مغرية تقارب مليون دولار يومياً، من بيع النفط الخام، إثر سيطرتهم على بعض الحقول النفطية في العراق.

وكشف التقرير أن الوسطاء، ومقرّهم في إقليم كردستان العراق، قادرون على تحويل هذه الإمدادات إلى أرباح، من خلال بيعها في الخارج لتكريرها وتحويلها إلى المواد النفطية الاستهلاكية.
وأفاد تقرير متخصص في النفط العراقي أن بلدة طوز خورماتو التي تقع على أطراف المنطقة الكردية، هي بمثابة المركز التجاري لصفقة المليون دولار يومياً، حيث يشتري التجار هناك قوافل الناقلات التي تشحنها «الدولة».
وكانت «الدولة» أعلنت في السابق أنها سيطرت على حقول شركة نفط الفرات في سوريا. ويعتقد محللون أن التقدم السريع للتنظيم، ومن ثم ثقته المتزايدة بقدراته، يرجع في بعض جوانبه إلى تجارة النفط، باعتبارها إحدى الدعامات الأساسية التي يستند إليها.
في هذا الوقت، هربت عائلة وأقرباء زعيم «الدولة» أبو بكر البغدادي من مسقط رأسهم في مدينة سامراء إلى جهة مجهولة في محافظة صلاح الدين.

شرطة الأنبار: معركة تحرير الفلوجة ستكون الفاصلة ضد الإرهاب

وأفاد مصدر أمني أن «أبناء أشقّاء البغدادي وأبناء عمومته فرّوا من سامراء خشية ملاحقتهم أو اعتقالهم من القوات الأمنية». وأضاف أن «المعلومات الأولية تشير إلى فرار أقارب البغدادي باتجاء قضاء الدور»، لافتاً إلى أن «قيادة عمليات سامراء شنّت حملة دهم وتفتيش بحثاً عنهم لاعتقالهم، لتنفيذهم عمليات إرهابية».
في غضون ذلك، أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين أمس بأن قوات مكافحة الإرهاب دمّرت ثماني عجلات تعود لـ«الدولة» وقتلت عدداً من عناصر التنظيم في منطقة الجلام شمالي سامراء، مضيفاً أن «العملية نفذت وفقاً لمعلومات دقيقة».
من جهة أخرى، أعلنت قيادة شرطة الأنبار أمس عزم القوات الأمنية على تطهير مناطق المحافظة تدريجاً من العناصر المسلحة بدعم أبناء العشائر، مؤكدة أن معركة تحرير الفلوجة ستكون «الفاصلة ضد الإرهاب».
وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن «الوضع الأمني في الأنبار مستقر بعد تطهير 98 في المئة من مناطق مركز المحافظة»، مبيناً أن هناك «خلايا إرهابية تتم معالجتها حالياً في أطراف الرمادي».
وأكد قائد شرطة الأنبار أن «داعش لم يتمكن من دخول قضاء حديثة، (160 كلم غرب الرمادي)، رغم المحاولات العديدة التي قام بها خلال الأيام الماضية»، عازياً ذلك إلى «تصدي العشائر له بدعم من القوات الأمنية». إلى ذلك، قال ضابط شرطة ومصدر في مستشفى، إن نحو 29 شخصاً، بينهم 20 امرأة، قتلوا أول من أمس، في مبنى سكني في شرق بغداد على أيدي مسلحين يرتدون مزيجاً من الملابس المدنية والمموهة.
وقال ضابط الشرطة إنه رأى المشهد المروع في المبنى الواقع في حي زيونة.
(الأخبار، رويترز)