تونس | اهتز الشارع التونسي أمام الجرائم التي ترتكب بحق أهل غزة. معظم الأحزاب التونسية أصدرت بيانات تنديد، مثل «المسار الاجتماعي الديموقراطي»، و«الحزب الجمهوري»، و«حركة نداء تونس»، و«حركة النهضة»، و«الاتحاد العام التونسي للشغل»، و«الجامعة العامة التونسية للشغل». ونظّم «الحزب الجمهوري»، أول من أمس، تجمعاً أمام «المسرح البلدي»، رُفعت فيه أعلام فلسطين وشعارات تندّد بالعدوان الصهيوني على غزة.
كذلك، نظمت «النهضة» تجمعات شعبية ووقفات تضامنية رمزية في بعض المدن التونسية، ودعت إلى مسيرة في العاصمة، أمس، فيما دعا «الحزب الاجتماعي الديموقراطي» إلى مسيرة شعبية، مساء أمس، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.
من جهة أخرى، أسهمت الجرائم الإسرائيلية في غزة في تأجيج الاحتقان والتجاذبات بين الأحزاب التونسية، إذ جرى تداول بيان مزيّف على موقع «فايسبوك»، حمل توقيع الأمين العام لـ«حركة نداء تونس» الطيب البكوش، دعا فيه حركة «حماس» إلى «وقف العدوان على إسرائيل»، الأمر الذي اضطر «حركة نداء تونس» إلى إصدار تكذيب، واتهام جهات قريبة من «النهضة»، بالوقوف وراء البيان لتشويه صورتها والتشكيك في انتصارها للقضية الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، استغل ناشطون على «فايسبوك»، العدوان على القطاع، لشنّ حملة مناهضة للتيارات الدينية بالتوازي مع إدانة إسرائيل والصهيونية، فضلاً عن شنّ صفحات «فايسبوكية» تابعة لليسار والدساترة، حملة على «النهضة» التي قادت الائتلاف الحاكم في البلاد لعامين، بسبب رفضها تضمين الدستور الجديد، فضلاً عمّا يتعلق بتجريم التطبيع. كذلك جرى الترويج لعشرات الصور لقادة الحركة، وخصوصاً رئيسها راشد الغنوشي وأمينها العام حمادي الجبالي في جلسات خاصة مع السيناتور الأميركي جون ماكين وأبرز أعضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي السياق ذاته، هناك تخوّف من أنه في حال استمرار أحداث غزة، سيؤثر ذلك في موسم المهرجانات. فقد بدأت الأصوات تعلو مطالبة بإيقاف العروض الفنية في المهرجانات، حداداً على غزة.