أعلن المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، قاسم عطا، قرب انطلاق الانتفاضة العشائرية والشعبية الكبرى من سكان نينوى وصلاح الدين ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال عطا، في مؤتمر صحافي أمس، إن «أغلب عشائر نينوى تتهيّأ اليوم للانتفاضة العشائرية الكبرى بمشاركة ضباط الجيش العراقي السابق، ومن مختلف أبناء وشرائح نينوى وصلاح الدين، والعمليات مستمرة ضمن خطط مرسوم لها».
من جهة أخرى، ارتكب عناصر «الدولة» أمس جريمة إبادة جماعية، غالبية ضحاياها من الأطفال، في هجوم شمال تكريت. وأفاد مصدر أمني أن «عصابات الدولة الإرهابية هاجمت قرية الزوية في قضاء بيجي 30 كلم شمال مدينة تكريت، وقامت بقصف القرية بقذائف الهاون، ما أدى إلى استشهاد نحو 50 شخصاً بينهم 23 طفلاً».
وأشار إلى أن «قصف إرهابيي الدولة يبدو أنه محاولة للانتقام من سكان القرية الذين اشتبكوا معهم ليلة أمس وقتلوا منهم 30 عنصراً». وكان النائب السابق عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري قد ناشد أول من أمس القائد العام للقوات المسلحة وقائدي عمليات صلاح الدين وسامراء وقائد الشرطة أن يستعجلوا في إمداد أبناء القرية بالسلاح بواسطة الطائرات، بما يمكّنهم من دحر «الدولة» وعدم الخضوع لها. وقال «أقول لهم إن انتصار «الدولة» أو هزيمتها في هذه المنطقة الصامدة سيكون له تداعيات وتأثير كبير. فإن نجح أبطال الزوية في دحر التنظيم، فستنتفض كل المناطق عليهم، وإن انتصرت «الدولة» لا قدّر الله، فلن يتجرّأ أحد على رفض بيعتهم».
في هذا الوقت، أعلن مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، عن اجتماع الأخير بقيادة سرايا السلام التي أنشأها لحماية المراقد والأضرحة في العراق. وذكر بيان صادر عن المكتب إن الصدر «استمع لشرح مفصّل للوضع الميداني والعسكري حول مدينة سامراء، ومدى الجاهزية والاستعداد للتصدي لأي اعتداء من قبل الجماعات الإرهابية».
من جانب آخر، كشف مصدر محلي في ناحية جلولاء، التابعة لقضاء خانقين في محافظة ديالى، أمس، عن أن قوات البشمركة الكردية تجري حالياً مفاوضات مع المسلحين في جلولاء، عبر شيوخ عشائر عربية، للسماح لعناصر البشمركة بدخول أحياء يسيطر عليها المسلحون جنوب المدينة.
وقال إن شيوخ عشائر عربية في جلولاء يتوسطون حالياً بين الطرفين من أجل السماح لقوات البشمركة بالدخول إلى حيّي التجنيد والوحدة اللذين تقطنهما عوائل عربية رُحّلت عن خانقين بعد سقوط النظام السابق.
نفى الأمين العام لوزارة البشمركة الفريق جبار ياور، أمس، المعلومات التي تحدثت عن قيام إقليم كردستان بشراء دبابات من تنظيم «الدولة» تعود للجيش العراقي، فيما اعتبرها «شائعات» ومعلومات كاذبة. وقال إن «حكومة إقليم كردستان ليس لديها نية لشراء أي نوع من الأسلحة من أي جهة محددة»، نافياً «المعلومات التي تحدثت عن لجوء الإقليم إلى شراء 12 دبابة تعود للجيش العراقي من «الدولة الإسلامية».
إلى ذلك، أكد وزير العدل الأميركي إيريك هولدر أمس أن عشرات المواطنين الأميركيين مرتبطون بالتنظيمات الجهادية في سوريا والعراق.
ورداً على سؤال عن عدد هؤلاء، قال هولدر إنه يقل عن 100 شخص.
ودعا في مؤتمر صحافي، في العاصمة النروجية أوسلو، حلفاء واشنطن الأوروبيين إلى تبادل أوسع للمعلومات، من أجل القيام بإحصاء دقيق للمقاتلين في سوريا والعراق، مضيفاً أنه «يشعر بالقلق من المواطنين الذين يغادرون البلاد إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال مع احتمال عودتهم إلى الولايات المتحدة».
(الأخبار)