مع استمرار تمنُّع سلطات الاحتلال عن الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ عدّة أشهر، انضمّ 40 أسيراً جديداً إلى الإضراب، في وقت هدّدت فيه «حركة الجهاد الإسلامي» بالتصعيد في حال استشهاد أحدهم. وجدّد الأمين العام للحركة، زياد النخالة، تأكيده أن «استفراد العدو بالأسرى، وممارساته ضدّهم من عزل وقمع داخل المعتقلات، وتجاهُل إضراب الأخوَين الأسيرَين خليل عواودة ورائد ريان، كل ذلك يرتّب على المقاومة واجب القيام بمسؤولياتها وحماية أبنائها»، محذّراً من «(أننا) سنَعتبر استشهاد أحد الأسرى المضربين عملية قتل متعمَّد مع سبق الإصرار». وكانت «مؤسّسة مهجة القدس» لمتابعة شؤون الأسرى أعلنت أن 40 أسيراً من «الجهاد» في سجن عوفر يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ مساء الخميس، تضامناً مع الأسير المضرب خليل محمد عواودة، واحتجاجاً على تعنّت سلطات الاحتلال في الاستجابة لمطلبه المتمثّل في إنهاء اعتقاله الإداري، شأنه في ذلك شأن زميله رائد ريان. ونبّه «نادي الأسير الفلسطيني»، من جهته، إلى أن عواودة وريان «يواجهان ظروفاً صحّية خطيرة، تتفاقم مع مرور الوقت، إضافة إلى جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة الهادفة إلى النيل منهما والضغط عليهما، حيث يقبعان حتّى اليوم في سجن الرملة».
ولا يزال ريان (28 عاماً، من بلدة بيت دقو في القدس) مضرباً عن الطعام منذ 107 أيام، علماً أنه اعتُقل بموجب أمر اعتقال إداري لمدّة ستّة أشهر في 3/11/2021، قبل أن يتجدّد الأمر لمدّة 6 أشهر، وهو الأسير السابق الذي أمضى ما يقارب 21 شهراً رهن الاعتقال الإداري أيضاً. أمّا المعتقل خليل عواودة (40 عاماً، من بلدة إذنا في الخليل)، فاستأنف إضرابه في 2/7/2022، إثر تعليقه إيّاه في وقت سابق بعد 111 يوماً، استناداً إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إدارياً جديداً لمدّة أربعة أشهر، علماً أن خليل معتقل منذ 27/12/2021 بموجب أمر مماثل مدّته ستّة أشهر، وهو متزوّج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون العدو.