ادّعى الصالح أن تعيين ابنة زيارة مردّه إلى امتلاكها «الخبرة والكفاءة»
في المقابل، ادّعى الصالح أن تعيين ابنة زيارة مردّه إلى امتلاكها «الخبرة والكفاءة»، مشيراً إلى أن «وحدة إدارة المشاريع في قطاع غزة بحاجة إلى كفاءات، وهذه الوحدة تتبع الوزارة في الضفة وهي مَن تُعيّن الموظفين». وعن الآلية التي جرى من خلالها اختيارها، أوضح أن «التعيين يجري من خلال المقابلة أو الاستهداف، لجنة المقابلات لا تعمل في غزة، لذلك تمّ الاختيار من خلال الاستهداف». أمّا زيارة فبَرّر تعيين ابنة وزير الحُكم المحلي لديه، بالقول: «ابنة الوزير مجدي الصالح ليست موظفة، ولكن تقدّمت بطلب توظيف في إطار قانوني، ونحن موافقون على توظيفها». لكن شبكة «الميدان» المحلّية المقرَّبة من حركة «حماس» نشرت رزمة من الوثائق التي تكشِف تعيينات أخرى أجراها وزراء حكومة اشتية، من بينها تعيين نور يوسف محمد نصار، وهي ابنة مدير الدفاع المدني سابقاً، إذ تمّ فرزها في كادر الدفاع المدني أثناء دراستها في جامعة «البولتكنك» عام 2016، وتقاضت راتباً خلال دراستها حتى تمّ تعيينها رسمياً فور تخرُّجها عام 2018، قبل أن ينقلها وزير الاتصالات، إسحاق سدر، إلى وزارة الاتصالات ويعيّنها بدرجة «مدير C»، أي أن راتبها وفقاً لـ«الميدان» أصبح بعد عامين من توظيفها 6000 شيكل (1760 دولاراً)، وهو راتب قد لا يحصل عليه الموظّفون بعد 30 سنة من العمل الحكومي. وأظهرت الوثائق، أيضاً، إقرار سدر عدّة تعيينات لأقاربه (أخته، أخت زوجته وزوجها)، إلى جانب توظيف ابنة مدير الرقابة على بند العقود والمياومة، فضلاً عن تعيين ابنة وزير العمل، نصري أبو جيش، ضمن فريق الخبراء في وزارة الاتصالات، براتب شهري قدره 4500 شيكل، قبل أن تحصل على اعتماد مالي استثنائي عام 2020.
ما نُشر تباعاً، زاد من حالة الجدل والاحتجاج، إذ أصبح «#عظام_الرقبة» الوسم الأعلى تغريداً في فلسطين خلال ساعات، وعلّق فيه المغرّدون على فضائح وظائف الأقارب، فيما تداول ناشطون تسجيلاً عبر «واتسآب» عقّب فيه القيادي جهاد جعارة، وهو أمين سرّ إقليم حركة «فتح» في إيرلندا، على الفضائح بالقول: «الوطن الذي ضحّى الآلاف لأجله أصبح مزارع خاصة لهم ولأولادهم، لأوّل مرّة نسمع عن زواج التبادل بين الأقارب، أمّا توظيف التبادل بين الوزارات، فلم نسمع به إلّا على عهدهم (...) نحن جماعة نعمل فقط لنحميهم ونحمي مصالحهم، قرفناهم وقرفنا ولادهم وقرفنا كل إشي فيهم».