حازت قمّة طهران اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية
وحازت قمّة طهران اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية. وكتبت صحيفة «كيهان» الأصولية في هذا الخصوص أن «زيارتَي بوتين لطهران وبايدن للمنطقة حصلتا في وقت بلغت فيه المواجهة بين الجبهة العالمية للمقاومة والغرب ذروتها»، وأن «البُعد الجيوسياسي والمعادلة الإقليمية يتغيّران بشكل أساسي بسبب هذه المواجهة». واعتبرت أن «التخطيط لزيارة بوتين إلى طهران، وبالتزامن زيارة إردوغان، بعد جولة بايدن على المنطقة، هو إجراء ذكي يمكن أن يُلقي بظلاله على جميع المكاسب السياسية والإعلامية والنفسية لجولة بايدن ويُحبطها، ويجعل المناخ السائد في المنطقة يركّز على القضايا والمتطلّبات الحقيقية والتقارب الإقليمي». وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة «جوان»، القريبة من الحرس الثوري، قمّة طهران «تحالفاً ضدّ العقوبات والإرهاب»، مشيرة إلى الاتفاقيات الاقتصادية بين إيران من جهة وروسيا وتركيا من جهة أخرى، مضيفة أن «مذكّرة التفاهم بقيمة 40 مليار دولار لاستثمار عملاق الغاز الروسي في النفط والغاز الإيرانيَّين والنهوض بالتجارة مع تركيا - الجارة لإيران والبلد الاستراتيجي في المنطقة رغم عضويتها في الناتو والتحالف مع أميركا - لتصل إلى 30 مليار دولار سنوياً، كلُّ ذلك يشكّل جزءاً فحسب من استعراض قوّة إيران، مع الحفاظ على مبادئها ولغتها الثورية في ظروف ركود الاتفاق النووي وتكثيف العقوبات والضغوطات الغربية». أمّا صحيفة «وطن امروز»، فقد نشرت صورة المصافحة بين خامنئي وبوتين على صفحتها الرئيسة، وكتبت في عنوانها العريض: «المصافحة الاستراتيجية». واعتبرت أن أهمّ العوامل التي تعطي زخماً للعلاقات الاستراتيجية بين الدولتَين هي: «1- التوجّه المشترك تجاه النظام الدولي البديل؛ 2- مواجهة السياسات العدائية لأميركا؛ 3- التعاون الاستراتيجي الإقليمي؛ 4- التعاون الاستراتيجي الثنائي؛ 5- تحييد العقوبات الغربية».