اقتحم متظاهرون مقر البرلمان الليبي في طبرق شرق البلاد، اليوم، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية، وفق وسائل إعلام ليبية.
وأوردت عدة محطات تلفزيونية، أنّ متظاهرين دخلوا المبنى وأحدثوا فيه أضراراً، وأظهرت صور نشرتها أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط المبنى بعد أن أحرق متظاهرون غاضبون إطارات.





وخرجت تظاهرات في مدن ليبية عدة، اليوم، احتجاجاً على الانقطاعات المزمنة في الكهرباء وتحدى مواطنون فصائل مسلحة للتعبير عن غضبهم من إخفاق الحكومة.

وفي ساحة الشهداء في طرابلس، احتشد المئات ورددوا هتافات تطالب بتوفير الكهرباء وتندد بكل من الحكومتين المتنافستين، بالبلاد في أكبر احتجاجات منذ عامين على الأقل.

وكانت خرجت احتجاجات أصغر شارك فيها العشرات في بنغازي وطبرق وبعض البلدات الأصغر مما يظهر قدر الغضب من الوضع في أنحاء المناطق التي تخضع لسيطرة أطراف متنافسة في البلاد.

وهتف المحتجون في طرابلس «مللنا، مللنا، الشعب يريد إسقاط الحكومات، نريد الكهرباء» وطالبوا بإجراء انتخابات.

وردد المحتجون أيضاً شعارات ضد الفصائل المسلحة التي تسيطر على مناطق عبر ليبيا قائلين «لا للميليشيات، نريد جيش وشرطة».

ويعاني قطاع الكهرباء الليبي، من تبعات حروب وفوضى سياسية مستمرة منذ سنوات، مما أوقف الاستثمارات ومنع أعمال الصيانة، وأتلف في بعض الأحيان البنية التحتية ذاتها.

وتعهدت حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، التي تشكلت العام الماضي بحل المشكلات لكن على الرغم من إصدارها عقوداً للعمل في العديد من محطات توليد الكهرباء، لم يبدأ العمل في أي منها، وحالت المشاحنات السياسية دون تنفيذ أي أعمال أخرى.