قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أوعز إلى الجهات المعنية دراسة احتمال الإعلام عن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في داخل الأراضي المحتلة عام 1948 تنظيماً محظوراً، متهماً إياه بالتضامن علناً مع منظمات إرهابية مثل حركة «حماس». وتطرق نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، أمس، إلى التظاهرة التي جرت في أم الفحم الجمعة والتي أطلقت فيها هتافات تؤيد أسر جنود إسرائيليين، معتبراً هذه الهتافات مثيرة للامتعاض الشديد وأن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية هو الذي يقف وراءها. واعتبر نتنياهو أن «الجناح الشمالي للحركة الإسلامية يعظ باستمرار، ومن دون هوادة، ضد دولة إسرائيل، وعناصره يتعاطفون علناً مع التنظيمات الإرهابية مثل حماس»، مشيراً إلى أنه طلب من الجهات المختصة «النظر في إمكانية إعلان الجناح الشمالي للحركة الإسلامية تنظيماً غير قانوني».
ودعا نتنياهو من سماهم «زعماء المواطنين العرب» إلى استنكار مثل هذه التفوهات والتصدي لها بحزم وشجاعة، مؤكداً أنه لا يمكن المرور عليها مرور الكرام. بالمقابل، أدانت الحركة الإسلامية الجناح الشمالي محاولات الحكومة الإسرائيلية بحث إمكانية إخراجها عن القانون، وقالت إنها لا تكتسب شرعيتها من الحكومة الإسرائيلية، بل من جمهورها.

وقالت الحركة في بيان إنها لا تخاف «التهديد والوعيد»، مشيرةً إلى أن «السبب الحقيقي وراء هذه الهجمة هو ثوابتنا التي نتمسك وسنظل نتمسك بها».
من جهته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان (الصورة)، إلى «التعاطي مع هؤلاء المتظاهرين كالمخربين بكل معنى الكلمة». وقال ليبرمان إنه سيتوجه إلى وزير الأمن الداخلي، العضو في حزبه إسحاق أهرنوفيتش، «كي تعمل الشرطة بحزم وبسرعة على اعتقال المحرضين وتطبيق القانون عليهم بشدة».
وكانت مدينة أم الفحم قد شهدت تظاهرة نظّمها حراك «اغضب من أجل الأسرى» شارك فيها المئات من النشطاء، وسط حضور مكثف للشرطة الإسرائيلية التي سارعت إلى التدخل لقمع المتظاهرين ومنعهم من توسيع نطاق التظاهرة. ورفعت في التظاهرة الأعلام الفلسطينية وأطلقت فيها هتافات منددة بالاعتقال الإداري والاحتلال، مطالبة بالحرية لجميع الأسرى. وفيما حاول رئيس بلدية المدينة، خالد إغبارية، التنكر لبعض الهتافات التي تعاطفت مع عملية أسر المستوطنين الثلاثة، فإن بعض أعضاء الكنيست العرب، ممن شاركوا في التظاهرة، رحبوا بسلوك المتظاهرين، بمن فيهم النائب باسل غطاس من التجمع الوطني الديموقراطي الذي قال: «شبابنا أوضحوا أننا لن نحتمل عملاً آخر من الاحتلال ضد شعبنا».
(الأخبار)