أيام مفصلية تشهدها مدينة حمص، إثر الانفجار الذي شهده حي الزهراء منذ أيام. أهالي الحي نصبوا خيامهم، معتصمين قرب التفجير، في شارع الستين، رافضين العودة إلى بيوتهم قبل تنفيذ مطالبهم المتمثلة في إقالة اللجنة الأمنية قيادة وأعضاء، إضافة إلى أمين فرع حزب البعث في المدينة. مطالب الأهالي تأتي على خلفية اتهامات يكيلها الشارع السوري للقيادات السياسية والعسكرية والأمنية والحزبية في المدينة بالإهمال في أداء واجباتهم تجاه الشعب، وترتفع بعض الأصوات لتتهم المسؤولين بالتآمر على أبناء الحي الذي عانى من فقدان أبنائه جراء عشرات التفجيرات. القيادة السورية في دمشق استجابت لمطالب المعتصمين أخيراً، إذ قامت بإعفاء رئيس اللجنة الأمنية لؤي معلا من مهماته التي تكلّف بها اللواء جمال سليمان، في حين تعالت شائعات عن تحضيرات تعدّها القيادة لإعفاء محافظ حمص طلال البرازي من منصبه والاستعداد لإصدار مرسوم جمهوري بتكليف اللواء بديع علي، قائد الحرس الجمهوري السوري، بمهمات المحافظ، إثر إعفائه من منصبه، أول من أمس، وتسليم اللواء طلال مخلوف قيادة الحرس الجمهوري. ويرى مراقبون أن تغييرات عدة ستطال مراكز قيادية في البلاد خلال الساعات القادمة، ويجري تمريرها تباعاً لمعرفة وقعها على الشارع الحمصي خصوصاً، والسوري عموماً. وتتألف اللجنة الأمنية في كل محافظة من قادة الأفرع الأمنية الأربعة وقائد قوات الدفاع الوطني، إضافة إلى المحافظة. وينتظر الشارع الحمصي إعلان تغييرات جديدة، تلبية لمطالب الأهالي، بعدما دفعت المدينة عشرات الشهداء، خلال ما يصل إلى خمسين تفجيراً.