يضغط الاتحاد الأوروبي، منذ عام 2017 على الأقلّ، من أجل تغيير مناهج التعليم في المدارس الفلسطينية
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في تصريحات صحافية، أن الاتحاد الأوروبي يضع شروطاً من بينها تعديل المنهاج الفلسطيني لتمرير الميزانية، مُعلِناً أنه التقى، أوّل من أمس، مفوّض سياسة الجوار في الاتحاد الأوروبي خلال «مؤتمر أنطاليا» الدبلوماسي في تركيا، وبحثا معاً موضوع إقرار الميزانية. وأشار المالكي إلى أن الفلسطينيين أبلغوا الأوروبيين رفضهم أن تكون المساعدات مشروطة، قائلاً: «لن نقبل أيّ شروط على المساعدة الأوروبية المُقدّمة لنا»، متحدّثاً في الوقت نفسه عن «استعدادنا للقبول بأيّ صيغة يتمّ التوافق عليها بيننا وبين الاتحاد الأوروبي في ما يتعلّق بكيفية العمل وفق المناهج المدرسية الفلسطينية. وفي الإطار نفسه، لفت مسؤول مكتب الإعلام والاتصال في الاتحاد الأوروبي، شادي عثمان، إلى أن النقاش الداخلي متواصل بخصوص ميزانية الدعم للفلسطينيين.
ويضغط الاتحاد الأوروبي، منذ عام 2017 على الأقلّ، من أجل تغيير مناهج التعليم في المدارس الفلسطينية عموماً، بما فيها مدارس «الأونروا». وتتمثّل إحدى أدوات هذا الضغط في سلسلة تقارير مُقدَّمة إلى الاتحاد، وإلى هيئات اتّخاذ القرار فيه، وفي الدول الأعضاء أيضاً، وآخرها تقرير صادر في شباط 2022 عن «مؤسّسة جورج إيكرت» الألمانية، التي تعرّف نفسها بأنها عضو في «معهد لايبنيز للتاريخ والثقافة اليهودية - سيمون دوبنو الألمانية». وفي أعقاب نشر التقرير المذكور، طالب نيكلاس هيربست، نائب رئيس لجنة شؤون الميزانية في البرلمان الأوروبي، بحجب 5% من الدعم المُقدَّم إلى السلطة و«الأونروا»، وإعادة توجيهه إلى المنظّمات غير الحكومية التي تلتزم بمعايير «اليونسكو». وأدخلت اللجنة المُشار إليها، في تشرين الأول 2021، تعديلاً على مشروع ميزانية 2022، يقترح حجب 23.2 مليون دولار من المساعدات المُقدَّمة لـ«الأونروا»، ما لم يتمّ إجراء تغييرات فورية في المناهج الدراسية الفلسطينية.