الجزّار

  • 0
  • ض
  • ض

حفلة الترفيه التنكّرية اختتمت أعمالها أوّل من أمس في السعودية. لا تفارق مضارب آل سعود عهدها مع التوحّش، حتى لو تراءى لأميرهم أن يحجب الجوهر الوهابي بألوان النيوليبرالية البراقة وهو يفلت حاشيته على صناعة استهلاك صنوف الترفيه، طمعاً في استدامة العرش برضى السيّد الأبيض. في الحضن الدافئ للمطبّعين ونموذج التغييريّين الجدد، دفع القلق من الاهتزازات والتحوّلات الدولية والإقليمية بالأمير الأرعن نحو اختبار قدرته وفاعلية دوره الوظيفي بدم شباب الجزيرة العربية. عشرات السجناء أعمل في رقابهم السيف، في ثالث حفلة إجرام من نوعها للعهد السلماني، امتزجت خلالها أنفس الأسرى اليمنيين الذين يعجز عن تركيعهم خلف الحدود بأنفس ثلّة من أحرار سجن الصحراء الكبير. يريد محمد بن سلمان، على توقيت حروب النفط وأسعارها، بعث رسالة اختبار لقيمته لدى جو بايدن بالدرجة الأولى. ويقول، عبر ضرب الرقاب، إنه، كتجسّد لقيمة براميل النفط، حاجة راسخة في المعادلات. يعترف مشهد الجثث المكدسة بأن ابن سلمان لا يقف على أرض ثابتة، وأن أيّ صورة مغايرة لتاريخ آل سعود لنشر القتل والخوف يسعى الأمير الشاب إلى نسجها عن نفسه أو تنسجها له منصّات الإعلام العربية والغربية، تظلّ حفلات تنكرية هي الأخرى.

من ملف : الجزّار

0 تعليق

التعليقات