أفرجت السلطات الأردنية أمس عن أبو محمد المقدسي، قبل انقضاء مدة عقوبته بعام. محكمة أمن الدولة الأردنية كانت قد حكمت عام 2010 على المقدسي بالسجن خمسة أعوام بعد إدانته بتهمة «دعم حركة طالبان الأفغانية من طريق نقل زكاة أموال». وأدلى «الجهاديون» في سوريا بدلوهم في شأن الإفراج، حيث اعتبرت أوساط «داعش» أنه جاء «مكافأة على مواقفه ضدّ الدولة». وكان المقدسي قد هاجم التنظيم من داخل سجنه، فاتهمه بالانحراف ودعا مقاتليه إلى تركه والانضمام إلى «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. فيما احتفى أنصار «النصرة» بإطلاق سراح «الشيخ الجليل»، معتبرين إياه «فرجاً من الله».
يعتبر المقدسي أحد أبرز منظري «الجهاد»، واسمه عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي، من مواليد برقة (نابلس – فلسطين) عام 1959. نشأ في الكويت، حيث التحق في أواخر دراسته الثانوية بـ«الجماعات الإسلامية». ترك دراسة العلوم في جامعة الموصل بالعراق، بعد أن وعده الشيخ السعودي عبد العزيز بن باز بـ«دخول الجامعة في الحجاز»، لينتقل إلى المدينة ويتتلمذ على أيدي مشايخ الوهابية. فشل في دخول الجامعة الإسلامية فسافر إلى الباكستان وأفغانستان. ودرس في المعهد الشرعي للقاعدة. وربطته علاقة قوية بزعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري، وأبو مصعب السوري، وسواهما. اعتقل المقدسي مرات عدةً في الأردن، بتهم تتعلق بالإرهاب.
صهيب...