موسم جفافٍ جديد تنتظره سوريا هذا العام أيضاً، بعد أن تأخَّر الشتاء، وتأخَّرت معه مياه الأمطار، المصدر الرئيس لتغذية الزراعات على أنواعها. موسمٌ ستكون وطأته ثقيلة على السوريين، الذي يعانون أصلاً أزمات مركّبة عديدة بفعل الحصار المفروض على بلادهم، والتبعات التي خلّفتها الحرب الدائرة على أراضيهم منذ عقْد من الزمان. وعلى رغم خطورة استمرار موجات الجفاف، التي تُضاعف وقْعها مواصلةُ تركيا التحكّم بالوارد المائي لنهر الفرات على هواها، لا يبدو أن ثمّة حلولاً جاهزة أو خططاً واضحة ومزمّنة لمعالجة هذا الوضع، على رغم تأكيد الخبراء والمختصيّن أنه «لا يمكن لظروف الحرب أن تمنعنا من تلافي كوارث باتت تمسّ أهمّ أساسيات الحياة»