تأجيل إضافي أعلنته «الهيئة العليا للمفاوضات» المجتمعة في الرياض لحسم قرارها بشأن المشاركة في «جنيف 3». «قائمة الرياض» بانتظار «أجوبة» من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، الذي لم يدعُ بعد رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم. مشاركة الأخير ما زالت تؤرق الجهات الدولية الراعية للقاء يوم غد الجمعة، في وقت ربط فيه المعارض هيثم مناع مشاركته بحضور «أصدقائه الأكراد». على المقلب الآخر، كان الوفد الحكومي السوري جاهزاً برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم الذي زار موسكو أمس.وقال العضو في «الهيئة العليا للمفاوضات، أسعد الزعبي، إنّ هناك «عراقيل روسية وإيرانية» تمنع عقد محادثات السلام يوم الجمعة.
وأضاف أنّ المعارضة في انتظار رد الأمم المتحدة على مطالبها قبل تحديد موقفها من الحضور، في إشارة لمطلبي وقف قصف مناطق مدنية ورفع الحصار عن بعض المناطق.
وقال عضو آخر في الهيئة، هو رياض نعسان أغا، إنّ على «دي ميستورا توضيح الهدف من المحادثات». وأضاف في مقابلة مع قناة «الجزيرة»: «هناك مشكلة أردنا أن نوضحها مع السيد دي ميستورا. هل الهدف الرئيس من المفاوضات هو أن تُعقد أم أن تنجح؟».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنّه تحدث مع منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وإنه يفهم أن الهيئة ستشارك.
وأضاف في حديث لإذاعة فرنسية: «أتفهم موقفهم. هم يقولون نعم للمفاوضات... وفي نفس الوقت يريدون تفاصيل عن المشاركين وعما يجري على الجانب الإنساني وعما سنتحدث عنه».
ورأى فابيوس أنّ «جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي هي أكثر ما يثير
المشاكل، وأبلغني السيد دي ميستورا أنه لم يرسل لها خطاب دعوة».
وألقى ممثل «حزب الاتحاد الديمقراطي» في فرنسا خالد عيسى، باللوم على قوى إقليمية ودولية - خاصة تركيا - في عدم حضور الحزب الكردي وتوقع فشل المباحثات. وقال: «لا يمكنك تجاهل قوة تسيطر على مناطق تزيد مساحتها على ثلاثة أمثال مساحة لبنان. لن نحترم أي قرار يتخذ دون مشاركتنا».
في موازاة ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إنّ «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قد ينضم إلى المحادثات في مرحلة لاحقة»، لافتاً إلى أنّ «وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد الحكومة السورية».
إلى ذلك، قال رئيس تيار «قمح» هيثم مناع إنّه سيقاطع المحادثات
إذا لم توجه الدعوة إلى «حزب الاتحاد الديمقراطي». واضاف لـ«رويترز»: «إما أن أذهب مع أصدقائي أو لا أذهب. لا حل وسط في هذه المسألة».
ومناع هو «الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية» الذي يضم «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وتشكّل في كانون الأول الماضي.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)