اتّهم رئيس مؤسسة «مأرب للإعلام والعلاقات الإنسانية»، حسن سعيد الزايدي، حزب «الإصلاح» ومِن ورائه التحالف السعودي، بـ«تدمير محافظة مأرب وتحويلها إلى ساحة حرب مفتوحة خلال السنوات الماضية بعكس رغبة أبنائها». واعتبر الزايدي، وهو من أبناء قبائل مأرب، في حديث إلى «الأخبار»، أن «موقف القبائل كان واضحاً منذ سنوات، وهو تجنيب المحافظة النفطية ويلات الحرب، والاستمرار في تزويد المحافظات اليمنية بالطاقة والنفط والغاز، إلّا أن هذا الخيار الذي كان محلّ إجماع، قوبل بغدر حزب الإصلاح وأدواته في المحافظة»، مضيفاً أن «الحزب استغلّ غياب سيطرة حركة أنصار الله على مأرب مطلع عام 2015، وانقضّ على معسكرات الدولة ليفرض وجود ميليشياته في المدينة بدعم من التحالف، بعد انطلاق العدوان على اليمن».وأشار إلى أن «نتائج ذلك كانت مأساوية ومؤسفة»، وأن «جميع مديريات مأرب كبني جبر والجدعان والوادي والأشراف ومديريات مراد الأربع، طاولها الخراب والدمار الكبير بسبب غارات طيران العدوان الكثيفة»، مضيفاً أن «هذه الحرب الكارثية تسبّبت بتهجير جميع سكّان تلك المديريات». واستدرك بأن «ممارسات الإصلاح مثّلت دافعاً إضافياً لأبناء مأرب لأخذ موقف مناهض للحرب، وأكدت صوابية مواقفهم السابقة المؤيّدة للسلام»، متابعاً أن «مَن يتواجد حالياً في مدينة مأرب ويتحكّم بها هو حزب الإصلاح» وليس قبائل عبيدة». ونفى أن يكون هناك «الكثير من أبناء القبائل في صفّ العدوان»، لافتاً إلى أن هناك «قلّة من المغرّر بهم من قِبَل تنظيم الإخوان المسلمين يقفون إلى جانب التحالف».
وتحدّث الزايدي عن أن الحزب «استقطب أنصاره من مختلف أرجاء اليمن إلى مأرب، ليعيد توطينهم في المحافظة، مستغلّاً إمكانات مأرب وثرواتها في تأمين المساكن والنفقات»، مذكّراً بأن «مبادرة السيّد عبد الملك الحوثي بشأن مأرب قوبلت بتأييد القبائل، فيما رفضها الإصلاح الذي يسيطر على قرار السلطة المحلية الحالية، ويوظف كلّ ثروات المحافظة لمصالحه الخاصة، متعمّداً إقصاء وحرمان مأرب وأبنائها من خيراتها».