قصفت الطائرات الحربية التابع لقوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر، معسكرًا تابعًا لـ«كتيبة 17 فبراير» الملحقة برئاسة أركان الجيش الليبي في مدينة بنغازي شرق البلاد. ولم تعلن قيادة الكتيبة وقوع قتلى أو جرحى، بل أضرار مادية. وقال المتحدث باسم «غرفة ثوار ليبيا» أحمد الجازوي إن الطائرات الحربية التابعة لحفتر قصفت مقر المعسكر «ثم انسحبت بعدما تعاملت المضادات الأرضية معها».
على الجانب الآخر، قال آمر سلاح الطيران الحربي في قوات حفتر العميد صقر الجروشي: «هذه الضربة تأتي ضمن عملية كرامة ليبيا التي أطلقها الجيش الوطني (اسم يطلق على قوات حفتر) ضد المتطرفين والإرهابيين في ليبيا». وأضاف: «الضربة ستربك هذه المليشيات المتطرفة»، مؤكدًا أن هناك عملية عسكرية وشيكة ضد ما وصفها بـ«معاقل الإرهاب».
في المقابل، نفى آمر قاعدة بنينا الجوية في بنغازي، العقيد سعد الورفلي، أن تكون الطائرة التي قصفت معسكر كتيبة 17 فبراير قد خرجت من «القاعدة». وقال الورفلي، الذي أعلن انضمامه إلى قوات حفتر في العشرين من الشهر الجاري، إن «هناك قواعد جوية كثيرة تابعة للجيش الوطني، لكن لا علم لي بتوجيه ضربة جوية عبر قاعدتنا».
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها حفتر الطائرات الحربية، فقد سبق له في بداية حملته قبل نحو أسبوعين استخدام طائرة حربية في الهجوم الأول، بقيت تحلق في السماء لساعتين بعد تنفيذ غارتها، ووصف آنذاك بأنه «استعراض للقوة».
وسبق هذا التطور (استخدام الطائرات مجددا) إعلان الحكومة الليبية المؤقتة أن قوة معارضة لتولي رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق مهماته هاجمت حراسا مكلفين حماية الفريق الحكومي المنتهية ولايته في ساعات مبكرة من فجر أمس. وقالت الحكومة إنها تشجب ما تعرضت له القوة التابعة لوزارة الداخلية، والمكلفة تأمين مبنى رئاسة مجلس الوزراء، منددة بالمساس بسلطة الدولة.
وفيما يزداد الترقب لوصول بارجة أميركية عسكرية، طلبت وزارة الخارجية في واشنطن من مواطنيها في ليبيا مغادرتها على الفور، محذرة من أن الوضع الأمني هناك «لا يمكن التنبؤ بتداعياته وغير مستقر». وقالت الوزارة: «ينبغي أن يعلم مواطنونا بأنهم قد يكونون هدفا للخطف أو لهجمات عنيفة»، كما أشارت إلى أنها ستقيد عدد العاملين في سفارتها في طرابلس، وستكتفي بتقديم خدمات طوارئ محدودة لمن بقي من مواطنيها.
(الأخبار، رويترز، أ ف ب، الأناضول)