نشرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية تقريراً بعنوان «هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في اليمن؟»، تحدثت فيه عن قصف الطيران السعودي للمستشفيات اليمنية.
وتقول كاتبة التقرير، إيما غاتن، إنه «عندما سمع الانفجار في مستشفى شهارة اليمني الواقع قرب الحدود مع السعودية، لم يندهش طاقم المستشفى». وتضيف: «إنهم اعتادوا أصوات الانفجارات في ذلك المستشفى الواقع في المناطق الشمالية الجبلية والذي يبعد عن الحدود نحو نصف ساعة بالسيارة».
وتابعت: «إن ما لم يتوقعه طاقم المستشفى هو أن يقصف مستشفاهم بعد عشرة أشهر من الحملة الجوية بقيادة السعودية». وقتل في الهجوم الذي وقع في العاشر من كانون الثاني أشخاص من بينهم ثلاثة من العاملين في طاقم المستشفى، فيما أصيب آخرون.
وقالت رئيسة الطوارئ، تريسا سناكريستوفال، في «منظمة أطباء بلا حدود»، التي تدير المستشفى للصحيفة البريطانية إن «المصابين أصيبوا بشظايا من صواريخ وبأجزاء معدنية من الحاجز المقام حول المستشفى. وكانت الإصابات وحشية».
وأشارت غاتن إلى أن الهجوم هو واحد من بين 130 هجوماً على مؤسسات طبية في اليمن منذ بدء العدوان السعودي هجماته في آذار من العام الماضي. وكان هذا الهجوم هو الرابع على مستشفى تشرف عليه «أطباء بلا حدود»، التي تقول إنها تعطي إحداثيات مفصلة لموقع مستشفياتها لجانبي القتال. وتقول غاتن إن الهجمات ألحقت أضراراً جسيمة بنظام الرعاية الطبية في اليمن. وتضيف أنه في أحدث هجوم لـ«التحالف»، قتل سائق سيارة إسعاف. وتشير الكاتبة إلى أن منظمة العفو الدولية تقول إن الهجمات على مستشفيات «أطباء بلا حدود» قد تصل إلى جرائم حرب.