في وقت تستمر فيه حملة الجيش العراقي في محافظة الأنبار التي تشهد أعمال عنف وإرهاب على يد عناصر تنظيم «داعش»، كشف مجلس محافظة الأنبار أمس، عن عزمه على عقد مؤتمر موسع يضم جميع القادة السياسيين في البلاد لحل أزمة المحافظة، مؤكداً أنه وجّه دعوات إلى أولئك القادة لحضور المؤتمر، من بينهم رئيس الحكومة نوري المالكي، ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الذين أبدوا استعدادهم لحضور المؤتمر.
وقال رئيس المجلس صباح كرحوت، في بيان أمس، إن «مجلس المحافظة قرّر عقد مؤتمر يضم جميع القادة السياسيين في البلاد لحل أزمة الأنبار»، مرجحاً «عقد المؤتمر الأسبوع القادم».
ولفت كرحوت إلى أن «مشكلة الأنبار الآن أصبحت دولية»، وتابع قائلاً إن «هناك مباحثات مع شيوخ ورجال الدين في المحافظة للاتفاق على الخروج ببيان موحد خلال المؤتمر».
وأعلنت العمليات المشتركة أمس مقتل 35 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش»، في أطراف مدينة الفلوجة غرب بغداد.
من جهة أخرى، تنوي الولايات المتحدة بيع العراق طائرات حربية ومدرعات ومناطيد مراقبة، بقيمة حوالى مليار دولار. وأبلغ البنتاغون الكونغرس الثلاثاء مشروع الصفقة، التي تتضمن موافقة البرلمانين.
وقال المصدر إن «بيع هذه الطائرات والتجهيزات للعراق من شأنه أن يعزز قدرة القوات العراقية على الاتكال على نفسها في الجهود الهادفة إلى فرض الاستقرار في العراق، ومنع امتداد الاضطرابات إلى الدول المجاورة».
في غضون ذلك، أعلن رئيس القائمة الوطنية إياد علاوي أمس فوزه في الانتخابات التشريعية عن دائرة العاصمة بغداد، في تصريحات تاتي مخالفةً لتسريبات من مصادر ومراقبين، تبيّن حصول زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على أعلى الأصوات في بغداد.
إلا أن حديث علاوي أمس في مؤتمر صحافي في بغداد، أعطى رواية أخرى من مسلسل نتائج الانتخابات المؤمل أن ينتهي بمجرد إعلان مفوضية الانتخابات النتائج الرسمية.
وقال علاوي في المؤتمر «إنني الفائز الأول في بغداد، لكن المالكي لديه العديد من الأمور التي يمنع من خلالها فوزي، وبناءً عليه، يجب أن تكون عملية تبادل السلطة على نحو سلمي». وبيّن علاوي وجود خروق في الانتخابات، متهماً مفوضية الانتخابات بعدم الحياد.
إلى ذلك، انتهى اجتماع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني مع زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى، بعد بحث نتائج الانتخابات الأخيرة وتأليف الحكومة في الإقليم.
واتفق الجانبان على تشكيل وفد كردي من جميع الأطراف للتباحث مع بغداد بشأن الحكومة المقبلة.
(الأخبار، أ ف ب)