أكدت «الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية»، أمس، رفضها السماح بوجود أي جندي أجنبي على أراضي البلاد تحت عناوين مستشارين أو مدربين.جاء ذلك في بيان للهيئة، بعد ساعات على كلمة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال انطلاق جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة في واشنطن، والتي أكد فيها حاجة قوات بلاده إلى برامج التدريب والتسليح والتجهيز الأميركية.

وتضم «الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية» عدة فصائل، منها «كتائب حزب الله العراقي» و«عصائب أهل الحق» و«كتائب سيد الشهداء» و«حركة النجباء»، وتبنّت سابقاً هجمات ضد أهداف عسكرية أميركية في البلاد.
وقالت الهيئة في بيانها، إنها «لن تسمح بوجود أي جندي على أرض عراقنا الحبيب، وبأي صفة كانت وتحت أي ذريعة أو اصطناع مشروعية وتدليس لذلك الوجود بعناوين شتّى، منها مدربين ومستشارين أو كداعم وساند جوي».

واعتبرت أن «المدربين الأميركيين ومعهم قوات التحالف الدولي أثبتوا فشلاً ذريعاً، وبالتجربة في العراق طوال 10 سنوات كانت نتيجته انهيار كل المؤسسات الأمنية والعسكرية».

وأمس، قال حسين في كلمة ألقاها خلال انطلاق الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة بواشنطن: «قواتنا الأمنية ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدّمها الولايات المتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات، ونسعى إلى مواصلة التنسيق والتعاون الأمني الثنائي».
وأكد حسين «التزام حكومة العراق بحماية أفراد البعثات الدبلوماسية ومقرّاتها ومنشآتها وضمان أمن القواعد العسكرية العراقية، التي تستضيف قوات التحالف الدولي».