كشف ائتلاف الوطنية، بزعامة إياد علاوي، أمس، عن وجود مباحثات «جدية» مع مقتدى الصدر وعمار الحكيم ومسعود البرزاني وأسامة النجيفي لمنع حصول نوري المالكي على ولاية ثالثة. وفيما بيّن أن هذه الأطراف أبدت عزمها على تغيير المالكي، نفى وجود زعيمه في إقليم كردستان برفقة النجيفي للقاء البرزاني.
وقالت القيادية في ائتلاف الوطنية، انتصار علاوي، إن «ائتلافها يجري مباحثات جدية مع أطراف سياسية أخرى لرسم شكل الحكومة العراقية المقبلة»، موضحة أن «الفترة الأخيرة شهدت لقاءات مع قيادات في التيار الصدري والمجلس الإسلامي الأعلى ومتحدون ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني حول مستقبل العملية السياسية في العراق والحكومة المقبلة».
وأضافت علاوي إن «جميع هذه الأطراف أظهرت جدية كبيرة في المباحثات للحيلولة دون تولي رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة»، مشيرة الى أن «هناك وجهات نظر متقاربة بين هذه الأطراف خلال المباحثات، وجميعها أبدت عزمها على تغيير المالكي». ونفت علاوي «وجود زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي في إقليم كردستان لإجراء مباحثات مع رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني حول شكل الحكومة العراقية المقبلة»، مبيّنة أن «علاوي موجود الآن في لندن في رحلة علاجية».
في السياق، أعلن ائتلاف متحدون استعداده وجاهزيته للدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، كما قرر «توسيع نطاق حواراته مع جميع الأطراف في المشهد السياسي، ومن دون استثناء». وتفسر عبارة «من دون استثناء» تراجعاً عما أعلنه رئيس الائتلاف عدم الدخول في تحالف مع ائتلاف دولة القانون ورفضه بشكل قاطع منح المالكي ولاية ثالثة تحت أي ظرف أو ذريعة كانت، متهما إياه «بإفشال مبدأ الشراكة وأنه الصانع الأول للأزمات التي ما إن تنفرج إحداها حتى يهرع الى صنع أزمة جديدة».
وقال البيان لائتلاف متحدون للإصلاح إنه «إذ يؤكد جاهزيته للدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، فإنه يعاهد جماهيره على أن يكون أميناً على تنفيذ تعهداته، والدفاع عن مصالح الجماهير التي آمنت بدوره من أجل عراق آمن موحد يقوم على قواعد الأخوة بين مواطنيه بدون تمييز أو تهميش، والعمل بهمّة مشتركة للنهوض والتطور في شتى مجالات الحياة».
في هذا الوقت، جدد القيادي في التحالف الكردستاني، محما خليل تمسك التحالف بمنصب رئاسة جمهورية العراق، مشيراً إلى أن التسريبات الإعلامية بشأن ترشيح شخصية لذلك «مجرد تكهنات».
ورأى خليل أن «بيان رئاسة إقليم كردستان بشأن منصب رئيس الجمهورية كان صريحاً وواضحاً بتأكيد عدم التنازل عن حق الشعب الكردي به»، نافياً علمه بـ«ترشيح رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، أو القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح للمنصب».
وفشل برلمان كردستان مجدداً في تسمية رئيس حكومة الإقليم ونائبه بسبب عدم تقديم حزب جلال الطالباني مرشحه للمنصب الثاني، وقرر إمهاله مدة أسبوع لتسميته، في حين توقع برلماني سابق أن تكون مباحثات تشكيل حكومة الإقليم أكثر صعوبة نتيجة إصرار حزب البرزاني على مشاركة الاتحاد الوطني فيها من جانب، وتحسن موقف الأخير نتيجة ما حققه في الانتخابات التشريعية الاتحادية من جانب آخر.
(الأخبار)