حلب | رغم الهدوء النسبي الذي ساد في حلب، لم تجرِ الرياح بما تشتهيه جهود التسوية في حمص القديمة، بتنفيذ الشق الحلبي من الاتفاق كاملاً. إذ لم يتوّج تحرير 31 من عناصر الجيش السوري ومخطوفين آخرين في حلب بوصول قافلة المساعدات إلى بلدتيْ نبل والزهراء المحاصرتين منذ أكثر من عام ونصف عام، بسبب اعتراض «كتيبة المهاجرين» التابعة لـ«جبهة النصرة» طريقها في منطقة حيان في ريف حلب.
بدوره، قال رئيس بلدية نبل علي بلوي لـ«الأخبار»، إنّ «الأهالي ينتظرون الإفراج عن عشرات المخطوفين، ولا سيما نحو أربعين من النساء والأطفال المخطوفين قبل أكثر من عام». وأشار إلى وقوع جرحى مدنيين نتيجة سقوط خمس قذائف صاروخية في البلدتين، مصدرها قرية ماير.
في موازاة ذلك، اجتاز، ظهر أمس، على دفعتين، 15 مخطوفاً محرراً من عناصر الجيش والشرطة معبر بستان القصر، الفاصل بين الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون وتلك الخاضعة للحكومة. عَبر سبعة منهم سيراً على الأقدام، ومن ثم ثمانية آخرون بعد فترة قصيرة. وعاد المخطوفون الذين تراوح رتبهم بين مساعد أول وعسكري مجنّد بثيابهم العسكرية. وعند العصر، عبرت الدفعة الثانية المؤلفة من 16 شخصاً، بينهم امرأة إيرانية الجنسية (70 عاماً).