انتقدت روسيا بشدة، اليوم، مطالبات أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وممثلي الدول الغربية بالمنظمة الأممية، بضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.جاء ذلك على لسان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، في آخر جلسة يعقدها مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية بسوريا، قبل انتهاء تفويض الآلية الحالية لإيصال المساعدات من معبر «باب الهوى» على الحدود التركية، بنهاية يوم 10 تموز المقبل.

وقال السفير الروسي في كلمته «لم أكن أقل دهشة عندما سمعت الأمين العام في بداية الجلسة يقول إن عمليات التسليم عبر خطوط الاتصال لن تكون أبداً قادرة على استبدال آلية المساعدات عبر الحدود، فما معني ذلك؟ هل يريد ان تبقى آليّة المساعدات عبر الحدود إلى الأبد؟ لا أفهم كلمات الأمين العام بأي طريقة أخرى!».
وفي بداية الجلسة، كان غوتيريش قد حذّر «من عواقب وخيمة»، في حال فشل مجلس الأمن في التمديد لآلية إيصال المساعدات، معتبراً أن إيصال تلك المساعدات عبر الخطوط، أي من الداخل السوري، وبإشراف الحكومة السورية، لا يمكن أن يكون بديلًا كافياً لآلية المساعدات العابرة للحدود.

وأضاف السفير الروسي: «أريد أن أسأل هنا، هل الكلام الذي نسمعه في هذه القاعة (يقصد مجلس الأمن) عن سيادة سوريا لا يعني شيئاً؟».
وتابع «لا يمكن النظر في مسألة تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود، بمعزل عن الوضع في محافظة إدلب التي تحولت منذ فترة طويلة إلى ملاذ آمن للإرهابيين في سوريا».
وخاطب نيبيزيا ممثلي الدول الغربية بالمجلس قائلًا: «لديّ انطباع بأن هذا الوضع الراهن في إدلب يناسب زملائنا في مجلس الأمن ولا يزعجهم»، مضيفاً «من الصعب تسمية هذا الموقف بأي شيء آخر بخلاف النفاق الإجرامي».